حاجَتي ، وتُيَسِّرَ لي مِن أمري فَلا تُعَسِّرَ عَلَيَّ ، وتُسَهِّلَ لي مَطلَبَ رِزقي مِن فَضلِكَ الواسِعِ ، يا قاضِيَ الحاجاتِ ، يا قَديراً عَلى ما لا يَقدِرُ عَلَيهِ غَيرُكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ وأَكرَمَ الأَكرَمينَ .
قالَ الصّادِقُ عليه السلام : فَقُلها مَرّاتٍ .
فَلَمّا كانَ بَعدَ حَولٍ وكُنّا في دارِ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ، إذ دَخَلَ عَلَينا داوودُ ، ثُمَّ أخرَجَ مِن كُمِّهِ كيساً فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ ! هذِهِ خَمسُمِئَةِ دينارٍ وَجَبَت عَلَيَّ بِبَرَكَتِكَ ، وبِما عَلَّمتَني مِنَ الخَيرِ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيَّ .
وزادَ الطّوسِيُّ ۱ : حَتّى كانَ لي عَلى رَجُلٍ مالٌ وقَد حَبَسَهُ عَلَيَّ وحَلَفَ عَلَيهِ عِندَ بَعضِ الحُكّامِ ، فَجاءَني بَعدَ ذلِكَ وما صَلَّيتُ إلّا ثَلاثَ مَرّاتٍ ، وحَمَلَ إلَيَّ ما كانَ لي عَلَيهِ وسَأَ لَني أن أجعَلَهُ في حِلٍّ مِمّا دَفَعَني ، فَفَعَلتُ ذلِكَ .
فَقالَ الصّادِقُ عليه السلام : اِحمَد رَبَّكَ ، ولا يَشغَلكَ عَن عِبادَةِ رَبِّكَ أحَدٌ ، وتَفَقَّد إخوانَكَ . ۲
۷۵۸.مصباحالمتهجد : صَلاةٌ اُخرى لِلحاجَةِ ، رُوِيَ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام أنَّهُ قالَ : صُم ۳ يَومَ الأَربِعاءِ وَالخَميسِ وَالجُمُعَةِ ، فَإِذا كانَ يَومُ الجُمُعَةِ اغتَسِل وَالبَس ثَوباً جَديداً ، ثُمَّ اصعَد إلى أعلى مَوضِعٍ في دارِكَ أو ۴ أبرِز مُصَلّاكَ في زاوِيَةٍ مِن دارِكَ ، وصَلِّ رَكعَتَينِ ، تَقرَأُ في الاُولى : «الحَمدَ» و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، وفِي الثّانِيَةِ : «الحَمدَ» و«قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» ، ثُمَّ ارفَع يَدَيكَ إلَى السَّماء ، وَليَكُن ذلِكَ قَبلَ الزَّوالِ بِنِصفِ ساعَةٍ ، وقُل :
اللَّهُمَّ إنّي ذَخَرتُ ۵ تَوحيدي إيّاكَ ، ومَعرِفَتي بِكَ ، وإخلاصي لَكَ ، وإقراري بِرُبوبِيَّتِكَ ،
1.هو أبو الحسن عليّ بن أحمد الطوسي ، أحد الرجال الذين جاؤوا في سند هذه الرواية في إحدى طُرُقها .
2.جمال الأسبوع : ص ۷۹ ، مصباح المتهجد : ص ۲۵۸ ح ۳۷۰ و ۳۷۱ و ۳۷۲ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۲۵ كلاهما الى قوله : «قال الصادق عليه السلام : فقلها مرّات» ونحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۳۱۴ ح ۴۳ .
3.في الطبعة المعتمدة : «قم» ، والصواب ما أثبتناه كما في الطبعة الاُخرى للمصدر ص ۲۹۳ وبحار الأنوار .
4.في المصدر : «و» بدل «أو» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .
5.في المصدر : «ذكرت» هنا وفي الموضع الآتي ، والأصحّ وما أثبتناه كما في بحارالأنوار .