>

561
کنز الدعاء المجلد الاول

بِرَحمَتِكَ استَغَثتُ فَأَغِثنِي ۱ ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ ، يا كَريمُ يا حَيُّ يا قَيّومُ .
ثُمَّ تَجعَلُ خَدَّكَ الأَيسَرَ عَلَى الأَرضِ وتَفعَلُ مِثلَ ذلِكَ ، ثُمَّ تَرُدُّ جَبهَتَكَ وتَدعو بِما شِئتَ ، ثُمَّ اجلِس مِن سُجودِكَ وَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ :
اللَّهُمَّ اسدُد فَقري بِفَضلِكَ ، وتَغَمَّد ظُلمي بِعَفوِكَ ، وفَرِّغ قَلبي لِذِكرِكَ ، اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما بَينَهُنَّ ، ورَبَّ الأَرَضينَ السَّبعِ وما فيهِنَّ ، ورَبَّ السَّبعِ المَثاني وَالقُرآنِ العَظيمِ ، ورَبَّ جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ ، ورَبَّ المَلائِكَةِ أجمَعينَ ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ ، ورَبَّ الخَلقِ أجمَعينَ ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي بِهِ تَقومُ السَّماواتُ وبِهِ تَقومُ الأَرَضونَ ، وبِهِ تَرزُقُ الأَحياءَ ۲ ، وبِهِ أحصَيتَ عَدَدَ الجِبالِ وكَيلَ البِحارِ ، وبِهِ تُرسِلُ الرِّياحَ ، وبِهِ تَرزُقُ العِبادَ ، وبِهِ أحصَيتَ عَدَدَ الرِّمالِ ، وبِهِ تَفعَلُ ما تَشاءُ ، وبِهِ تَقولُ لِكُلِّ شَي‏ءٍ : كُن فَيَكونُ ، أن تَستَجيبَ دُعائي ، وأَن تُعطِيَني سُؤلي ، وأَن تُعَجِّلَ لِيَ الفَرَجَ مِن عِندِكَ بِرَحمَتِكَ في عافِيَةٍ ، وأَن تُؤمِنَ خَوفي في أتَمِّ نِعمَةٍ وأَعظَمِ عافِيَةٍ ، وأَفضَلِ الرِّزقِ وَالسَّعَةِ وَالدَّعَةِ ما لَم تَزَل تُعَوِّدُنيها ، يا إلهي وتَرزُقَنِي الشُّكرَ عَلى‏ ما أبلَيتَني ، وتَجعَلَ ذلِكَ تامّاً أبَداً ما أبقَيتَني ، حَتّى‏ تَصِلَ ذلِكَ بِنَعيمِ الآخِرَةِ .
اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقاديرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ المَوتِ وَالحَياةِ ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ اللَّيلِ وَالنَّهارِ ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ الخِذلانِ وَالنَّصرِ ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ الغِنى‏ وَالفَقرِ ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ الخَيرِ وَالشَّرِّ ، فَبارِك لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي ، وبارِك لي في جَميعِ اُموري كُلِّها .
اللَّهُمَّ لا إلهَ إلّا أنتَ وَعدُكَ حَقٌّ ، ولِقاؤُكَ حَقٌّ ، وَالسّاعَةُ حَقٌّ ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ ، وأَعوذُ بِكَ مِن نارِ جَهَنَّمَ ، وأَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ المَحيا وَالمَماتِ ، وأَعوذُ

1.في بحار الأنوار : «برحمتك أستَغيثُ فَأَعِنّي» .

2.الأنبياء (خ ل) .


کنز الدعاء المجلد الاول
560

وذَخَرتُ وِلايَةَ مَن أنعَمتَ عَلَيَّ بِمَعرِفَتِهِم مِن بَرِيَّتِكَ ، مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِم لِيَومِ فَزَعي إلَيكَ عاجِلاً وآجِلاً ، وقَد فَزِعتُ إلَيكَ وإلَيهِم يا مَولايَ في هذَا اليَومِ وفي مَوقِفي هذا ، وسَأَلتُكَ مادَّتي مِن نِعمَتِكَ ، وإزاحَةَ ما أخشاهُ مِن نَقِمَتِكَ ، وَالبَرَكَةَ لي في جَميعِ ما رَزَقتَنيهِ ، وتَحصينَ صَدري مِن كُلِّ هَمٍّ وجائِحَةٍ ۱ ومُصيبَةٍ في ديني ودُنيايَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
ثُمَّ تُصَلّي رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الاُولى‏ : «الحَمدَ» وخَمسينَ مَرَّةً «قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، وفِي الثّانِيَةِ : «الحَمدَ» وسِتّينَ مَرَّةً «إنّا أنزَلناهُ» ، ثُمَّ تَمُدُّ يَدَيكَ وتَقولُ :
اللَّهُمَّ إنّي حَلَلتُ بِساحَتِكَ لِمَعرِفَتي بِوَحدانِيَّتِكَ وصَمَدانِيَّتِكَ ، وأَنَّهُ لا يَقدِرُ عَلى‏ قَضاءِ حَوائِجي غَيرُكَ ، وقَد عَلِمتُ يا رَبِّ أنَّهُ كُلَّما تَظاهَرَت نِعَمُكَ عَلَيَّ اشتَدَّت فاقَتي إلَيكَ ، وقَد طَرَقَني هَمُّ كَذا وكَذا وأَنتَ تَكشِفُهُ ، وأَنتَ عالِمٌ غَيرُ مُعَلَّمٍ ، وواسِعٌ غَيرُ مُتَكَلِّفٍ ، فَأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي وَضَعتَهُ عَلَى الجِبالِ فَاستَقَرَّت ، ووَضَعتَهُ عَلَى السَّماءِ فَارتَفَعَت ، وأَسأَ لُكَ بِالحَقِّ الَّذي جَعَلتَهُ عِندَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وعِندَ الأَئِمَّةِ عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ وجَعفَرٍ وموسى‏ وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ ، وأَن تَقضِيَ حاجَتي ، وتُيَسِّرَ عَسيرَها ، وتَكفِيَني مُهِمّاتِها ، فَإِن فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ وَالمِنَّةُ ، وإن لَم تَفعَل فَلَكَ الحَمدُ غَيرَ جائِرٍ في حُكمِكَ ، وغَيرَ مُتَّهَمٍ في قَضائِكَ ، ولا حائِفٍ ۲ في عَدلِكَ .
وتُلصِقُ خَدَّكَ الأَيمَنَ بِالأَرضِ وتُخرِجُ رُكبَتَيكَ حَتّى‏ تُلصِقَهُما بِالمُصَلَّى الَّذي صَلَّيتَ عَلَيهِ ، وتَقولُ :
اللَّهُمَّ إنَّ يونُسَ بنَ مَتّى‏ عَبدُكَ ونَبِيُّكَ ، دَعاكَ في بَطنِ الحوتِ وهُوَ عَبدُكَ ، فَاستَجَبتَ لَهُ ، وأَنَا عَبدُكَ فَاستَجِب لي كَمَا استَجَبتَ لَهُ ، يا كَريمُ يا حَيُّ يا قَيّومُ لا إلهَ إلّا أنتَ ،

1.الجائِحةُ : كلّ مصيبةٍ عَظيمةٍ وَفِتنَةٍ مبيرة (النهاية : ج ۱ ص ۳۱۲ «جوح») .

2.الحَيفُ : المَيلُ في الحكم والجورُ والظلم ، يقال : رجلُ حائف (لسان العرب : ج ۹ ص ۶۰ «حوف») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
تعداد بازدید : 78350
صفحه از 579
پرینت  ارسال به