>

563
کنز الدعاء المجلد الاول

عَلَّمتَهُ أحَداً مِن خَلقِكَ ، أوِ استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الاُمِّيِّ عَبدِكَ ورَسولِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ، وعَلى‏ آلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تُبارِكَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، كَما صَلَّيتَ وتَرَحَّمتَ وبارَكتَ عَلى‏ إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ .
وأَن تَجعَلَ القُرآنَ نورَ صَدري ، ورَبيعَ قَلبي ، وجِلاءَ حُزني ، وذَهابَ غَمّي ، وَاشرَح بِهِ صَدري ، ويَسِّر بِهِ أمري ، وَاجعَلهُ نوراً في بَصَري ، ونوراً في مُخّي ، ونوراً في عِظامي ، ونوراً في عَصَبي ، ونوراً في قَصَبي ، ونوراً في شَعري ، ونوراً في بَشَري ، ونوراً مِن فَوقي ونوراً مِن تَحتي ، ونوراً عَن يَميني ونوراً عَن شِمالي ، ونوراً في مَطعَمي ونوراً في مَشرَبي ، ونوراً في مَحشَري ونوراً في قَبري ، ونوراً في حَياتي ونوراً في مَماتي ، ونوراً في كُلِّ شَي‏ءٍ مِنّي حَتّى‏ تُبَلِّغَني بِهِ إلَى الجَنَّةِ .
يا نورُ يا نورُ يا نورَ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، أنتَ كَما وَصَفتَ نَفسَكَ في كِتابِكَ وعَلى‏ لِسانِ نَبِيِّكَ ، وقَولُكَ الحَقُّ تَبارَكتَ وتَعالَيتَ ، وقُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ : (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَ تِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَوةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَرَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَ لَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِى‏ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى‏ نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَلَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِ‏ّ شَىْ‏ءٍ عَلِيمٌ) 1 .
اللَّهُمَّ فَاهدِني لِنورِكَ ، وَاهدِني بِنورِكَ ، وَاجعَل لي فِي القِيامَةِ نوراً مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي ، وعَن يَميني وعَن شِمالي ، تَهدي بِهِ إلى‏ دارِ السَّلامِ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ العَفوَ وَالعافِيَةَ ، في أهلي ومالي ووَلَدي وكُلِّ مَن اُحِبُّ ، أن تُلبِسَني فيهِ العَفوَ وَالعافِيَةَ ، اللَّهُمَّ أقِل عَثرَتي ، وآمِن رَوعَتي ، وَاحفَظني مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي ، وعَن يَميني وعَن شِمالي ، ومِن فَوقي ومِن تَحتي ، وأَعوذُ بِكَ أن اُغتالَ مِن تَحتي .
(اللَّهُمَّ مَلِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن

1.النور : ۳۵ .


کنز الدعاء المجلد الاول
562

بِكَ مِن فِتنَةِ الدَّجّالِ ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالعَجزِ ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ البُخلِ وَالهَرَمِ ، وأَعوذُ بِكَ مِن مَكارِهِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
اللَّهُمَّ قَد سَبَقَ مِنّي ما قَد سَبَقَ مِن زَلَلٍ قَديمٍ ، وما قَد جَنَيتُ عَلى‏ نَفسي ، وأَنتَ يا رَبِّ تَملِكُ مِنّي ما لا أملِكُ مِن نَفسي ، وخَلَقتَني يا رَبِّ وتَفَرَّدتَ بِخَلقي ولَم أكُ شَيئاً إلّا بِكَ ، ولَستُ أرجُو الخَيرَ إلّا مِن عِندِكَ ، ولَم أصرِف عَن نَفسي سوءاً قَطُّ إلّا ما صَرَفتَهُ عَنّي ، أنتَ عَلَّمتَني يا رَبِّ ما لَم أعلَم ، ورَزَقتَني يا رَبِّ ما لَم أملِك ولم أحتَسِب ، وبَلَغتَ بي يا رَبِّ ما لَم أكُن أرجو ، وأَعطَيتَني يا رَبِّ ما قَصُرَ عَنهُ أمَلي ، فَلَكَ الحَمدُ كَثيراً ، يا غافِرَ الذَّنبِ اغفِر لي ، وأَعطِني في قَلبي مِنَ الرِّضا ما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيَّ بَوائِقَ ۱ الدُّنيا .
اللَّهُمَّ افتَح لِيَ اليَومَ يا رَبِّ البابَ الَّذي فيهِ الفَرَجُ وَالعافِيَةُ وَالخَيرُ كُلُّهُ ، اللَّهُمَّ افتَح لي بابَهُ وهَيِّئ لي سَبيلَهُ ، ولَيِّن لي مَخرَجَهُ ، اللَّهُمَّ وكُلُّ مَن قَدَرتَ لَهُ عَلَيَّ مَقدُرَةً مِن خَلقِكَ ، فَخُذ عَنّي بِقُلوبِهِم وأَلسِنَتِهِم وأَسماعِهِم وأَبصارِهِم ، ومِن فَوقِهِم ومِن تَحتِهِم ومِن بَينِ أيديهِم ومِن خَلفِهِم ، وعَن أيمانِهِم وعَن شَمائِلِهِم ، ومِن حَيثُ شِئتَ ومِن أينَ شِئتَ وكَيفَ شِئتَ وأَنّى‏ شِئتَ ، حَتّى‏ لا يَصِلَ إلَيَّ واحِدٌ مِنهُم بِسوءٍ ، اللَّهُمَّ وَاجعَلني فِي حِفظِكَ وسِترِكَ وجِوارِكَ ، عَزَّ جارُكَ وجَلَّ ثَناؤُكَ ولا إلهَ غَيرُكَ .
اللَّهُمَّ أنتَ السَّلامُ ومِنكَ السَّلامُ ، أسأَ لُكَ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وأَن تُسكِنَني دارَ السَّلامِ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ ، ما عَلِمتُ مِنهُ وما لَم أعلَم ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خَيرَ ما أرجو ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما أحذَرُ ، وأَسأَ لُكَ أن تَرزُقَني مِن حَيثُ أحتَسِبُ ومِن حَيثُ لا أحتَسِبُ .
اللَّهُمَّ إنّي عَبدُكَ ابنُ أمَتِكَ وفي قَبضَتِكَ ، ناصِيَتي بِيَدِكَ ، ماضٍ فِيَّ حُكمُكَ ، عَدلٌ فِيَّ قَضاؤُكَ ، أسأَ لُكَ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيتَ بِهِ نَفسَكَ ، أو أنزَلتَهُ في شَي‏ءٍ مِن كُتُبِكَ ، أو

1.البَوائقُ : أي الغوائل والشرور ، واحدها بائِقة (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۲ «بوق») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
تعداد بازدید : 78099
صفحه از 579
پرینت  ارسال به