صَولاتِ الأَضاليلِ كَما حُمِّلَ ، فَاضطَلَعَ قائِماً بِأَمرِكَ ، مُستَوفِزاً ^۱ في مَرضاتِكَ ، غَيرَ ناكِلٍ عَن قُدُمٍ ، ولا واهٍ في عَزمٍ ، واعِياً لِوَحيِكَ ، حافِظاً لِعَهدِكَ ، ماضِياً عَلى‏ نَفاذِ أمرِكَ ، حَتّى‏ أورى‏ قَبَسَ القابِسِ ^۲ ، وأَضاءَ الطَّريقَ لِلخابِطِ ^۳ ، وهُدِيَت بِهِ القُلوبُ بَعدَ خَوضاتِ الفِتَنِ وَالآثامِ ، وأَقامَ بِموضِحاتِ الأَعلامِ ونَيِّراتِ الأَحكامِ .
فَهُوَ أمينُكَ المَأمونُ ، وخازِنُ عِلمِكَ المَخزونِ ، وشَهيدُكَ ^۴ يَومَ الدّينِ ، وبَعيثُكَ ^۵ بِالحَقِّ ، ورَسولُكَ إلَى الخَلقِ .
اللَّهُمَّ افسَح لَهُ مَفسَحاً في ظِلِّكَ ، وَاجزِهِ مُضاعَفاتِ الخَيرِ مِن فَضلِكَ ، اللَّهُمَّ وأَعلِ عَلى‏ بِناءِ البانينَ بِناءَهُ ، وأَكرِم لَدَيكَ مَنزِلَتَهُ ، وأَتمِم لَهُ نورَهُ ، وَاجزِهِ مِنِ ابتِعاثِكَ لَهُ مَقبولَ الشَّهادَةِ ، ومَرضِيَّ المَقالَةِ ، ذا مَنطقٍ عَدلٍ ، وخُطبَةٍ فَصلٍ .
اللَّهُمَّ اجمَع بَينَنا وبَينَهُ في بَردِ العَيشِ ^۶ ، وقَرارِ النِّعمَةِ ، ومُنَى الشَّهَواتِ ، وأَهواءِ اللَّذّاتِ ، ورَخاءِ الدَّعَةِ ، ومُنتَهَى الطُّمَأنينَةِ ، وتُحَفِ الكَرامَةِ . ^۷

۱۴۵.عنه عليه السلام :
الحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى طَيِّبِ المُرسَلينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ ، المُنتَجَبِ الفاتِقِ الرّاتِقِ . ^۸

عِندَهُ وُجوهُ المَطالِبِ . صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وآلِهِ ، وَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ .
وأَخفَتَ دُعاءَهُ ، وسَجَدَ وعَفَّرَ ، وقالَ : العَفوَ العَفوَ - مِئَةَ مَرَّةٍ - . ^۱

د - دَعَواتُهُ عليه السلام لِلنَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله

۱۴۳.الإمام عليّ عليه السلام- في دُعائِهِ لِلنَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله -:
اللَّهُمَّ اقسِم لَهُ مَقسَماً مِن عَدلِكَ ، وَاجزِهِ مُضَعَّفاتِ الخَيرِ مِن فَضلِكَ . اللَّهُمَّ أعلِ عَلى‏ بِناءِ البانينَ بِناءَهُ ، وأَكرِم لَدَيكَ نُزُلَهُ ، وشَرِّف عِندَكَ مَنزِلَهُ ، وآتِهِ الوَسيلَةَ وأَعطِهِ السَّناءَ وَالفَضيلَةَ ، وَاحشُرنا في زُمرَتِهِ غَيرَ خَزايا ولا نادِمينَ ، ولا ناكِبينَ ^۲ ولا ناكِثينَ ^۳ ، ولا ضالّينَ ولا مُضِلّينَ ولا مَفتونينَ . ^۴

۱۴۴.عنه عليه السلام :
اللَّهُمَّ داحِيَ المَدحُوّاتِ ^۵ ، وداعِمَ المَسموكاتِ ^۶ ، وجابِلَ ^۷ القُلوبِ عَلى‏ فِطرَتِها ؛ شَقِيِّها وسَعيدِها ، اِجعَل شَرائِفَ صَلَواتِكَ ونَوامِيَ بَرَكاتِكَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ ، وَالفاتِحِ لِمَا انغَلَقَ ^۸ ، وَالمُعلِنِ الحَقَّ بِالحَقِّ ، وَالدّافِعِ جَيشاتِ ^۹ الأَباطيلِ ، وَالدّامِغِ