الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار (ع) - صفحه 112

ومعهما الحوت المالح فسقط منهما فيها فحيي ، وهذا الماء لا يصيب ميّتا إلاّ حيي.
وأما أنتم فتقولون : إن أوّل شيء اهتزّ على وجه الأرض الشجرة التي كانت منها سفينة نوح عليه السلام ، وليس كذلك ولكنّها النخلة التي أُهبطت من الجنّة ، وهي العجوة ومنها تفرّع جميع ما ترى من أنواع النخل .
فقال : صدقت واللّه الذي لا إله إلاّ هو إنّي لأجد هذا في كتاب أبي هارون عليه السلامكتابتة بيده ، وإملاء عمّي موسى عليهماالسلام .
ثمّ قال : أخبِرني عن الثلاث الاُخر : مَن ۱ أوصياء محمّد وكم من أئمّة عدلٍ بعده ، وعن منزله في الجنّة ، ومن يكون معه ساكنا في منزله؟
فقال : يا هارونيّ ، إنّ لمحمّدٍ اثني عشر وصيّا أئمّة عدل ، لا يضرّهم خذلان من خذلهم ، ولا يستوحشون بخلاف ما خالفهم ، وإنّهم أرسى ۲ في الدين من الجبال الرواسي في الأرض ، ومسكن محمّدٍ في جنة عدن التي ذكرها اللّه عزّوجلّ، ومعه في مسكنه الأئمّة الاثنا عشر .
فقال : صدقت واللّه الذي لا إله إلاّ هو إنّي لأجد ذلك في كتاب أبي هارون ، كتابته بيده ، وإملاء عمّي موسى عليهماالسلام .
قال : فأخبرني عن الواحدة : كم يعيش وصيّ محمّد بعده وهل يموت أو
يقتل؟
فقال : يا هارونيّ ، يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوما ولا ينقص يوما ، ثمّ يُضرب ضربة هاهنا ـ ووضع يده على قرنه ، وأومأ إلى لحيته ـ فتخضب هذه من

1.في نسخة ط : عن .

2.في نسخة ط : أرسب .

صفحه از 134