الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار (ع) - صفحه 116

وَاسْمُ ابنيَّ وَأَسْماءُ الأوصياءِ من وُلدِي ، وَأَعطانيه أَبي صلى الله عليه و آله لِيَسرّني بذلك .
قال جابر : فَأَعطَتنِيه اُمّك فاطمة عليهاالسلام فَقَرأتُهُ ونسختُهُ ۱ . فقال أبي عليه السلام : فَهَل لَكَ يا جابر أن تعرضهُ عَليَّ ؟ قالَ : نعم . فمشى معه أبي إلى منزله ، فَأخرج أبيصحيفةً من رقّ ، فقال له : يا جابرُ ، انظر في كتابكَ لأقرأ عليك فَنَظَر جابرٌ فِي نُسْخَتِه ، وقَرأ أبي عليه السلام فما خالَفَ حرف حرفا .
وقال جابر : أشهد باللّهِ أنّي هكذا رأيتُهُ في اللوحِ مَكتُوبا . ثمّ ساق الراوي الحديث إلى ذكر ما في اللوح من أسماء الأئمّة الاثني عشر والنصّ عليهم صلوات اللّه عليهم وسلامه» ۲ .
فصل
فَهذا طرفٌ ممّا روته الشيعة وتناقلته الخاصّة ، ولو [إن] ۳ تحمّل العامّة خبرا في معناه ، ولا ورد من جهتها أثر يتضمّن مقتضاه ، لم يخلّ ذلك بدلالته بل كان كافيا في إقامة الحجّة به ؛ لأنّ حاملي هذه الأخبار طوائف كثيرة يلحقون بالمتواتر من الأئمّة كلّ منهم ينقل هذه الأخبار عن سلفه عن رسول اللّه وعن أهل بيته
صلوات اللّه وسلامه عليهم فهو في قسم التواتر ، وإن اختلفت ألفاظها لاتّفاق معانيها وتماثل مدلولها ، لم تكشف الأيّام من أوّل لهم مفتعل ومبتدع ۴ مخترع بل يوضح صدقهم ويؤكد أمرهم .
وبيان ذلك أن هذه الأخبار مُضَمَّنَة في كتب سلفهم المعروفة بالاُصول عندهم ،

1.في نسخة ط : واستنسخته .

2.كتاب الغيبة للنعماني ، ص ۶۲

3.في نسخة ط : هكذا .

4.في نسخة ط : مبتدي .

صفحه از 134