الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار (ع) - صفحه 117

ممّا قد مات مؤلّفوها رحمهم اللّه قبل الغيبة ، وكمال عدّة الأئمّة صلوات عليهم وسلامه ، وكان الأمر موافقا لما رووه من غير اختلاف ، والإخبار بالكائن قبل كونه، لا يكون إلاّ من اللّه سبحانه ، ولا يؤخذ إلاّ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وهذا مقنع لمن أنصف من نفسه .
ونحن نورد بعده طرفا ممّا روته العامّة ، وورد على ألسنة الناصبة ، لتأكيد الحجّة إن شاء اللّه تعالى .

(باب)

من روايات العامّة في النصّ على الأئمّة صلوات اللّه عليهم

۲۰.فمن ذلك ما سمعناه من الشيخ الفقيه أبي الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن شاذان القمّيّ رضى الله عنه من كتابه المعروف ب «إيضاح دفائن النواصب» بمكّة في المسجد الحرام سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، حدّثنا الشيخ أبو الحسن قال :حدّثنا محمَّد بن الحسين بن أحمد قال : حدّثنا محمّد بن جعفر قال : حدّثنا محمّد بن الحسن قال : حدّثنا إبراهيم بن هاشم قال : حدّثنا محمّد بن سنان قال : حدّثنا ۱ زياد بن المنذر قال : حدّثني سعد بن سعيد طَريف ، عن الأصبغ ، عن ابن عبّاس
قال : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : «معاشر الناس ، اعلموا أنّ للّه تعالى بابا من دخله أَمِنَ من النار ومن الفزع الأكبر ،
فقام إليه أبو سعيد الخُدريّ فقال : يا رسول اللّه صلى الله عليه و آله اهدنا إلى هذا الباب حتّى نعرفه .
فقال : هو عليّ بن أبي طالب ، سيّد الوصيّين ، وأمير المؤمنين ، وأخو رسول

1.في نسخة ط : حدّثني .

صفحه از 134