الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار (ع) - صفحه 127

فصل

يتضمّن حكايةً ، وجوابا شافيا وإسقاطا للسؤال كافيا ، وهو أنّني حضرت بمجلس أحد الرؤساء بمصر فجرى خوضٌ في النصّ على عدد الأئمّة عليهم السلام وما ورد من البشارة بهم قبل الإسلام ، فذكرت ما حدث من ذلك في التوراة ، وهو ۱ بشارة لإبراهيم عليه السلام إلاّ ۲ برسول اللّه صلى الله عليه و آلهوالأئمّة عليهم السلام من بعده ، فهممت أن أورد ما قدّمته من الجواب .
فقال لي : لا تتعب فإنّي قد نظرت بنسخةٍ قديمةٍ للتوراة قد عُني بها ، أخذتها من جهة سكنت إليها ووثقت بها ، يتضمّن الفصلُ منها أنّه سيولَد لإسماعيل عليه السلامكثيرا واثني عشر عظيما . فسأَلته إحضارها فأحضرها ونقلت الفصل من أوّله على لفظه منها : «وقال إبراهيم للّه ليت إسماعيل يعيش قدّامك فقال لاُمّه : لحقّ لتلدّنّ سارة أمرأتك غلاما وتدعو اسمه اسمي ، وواثقه ميثاقا هو وخلفه من بعده إلى الدهر ، وفي إسماعيل قد سمعت دعاءك وباركته وكثّرته جدّا ، ويلد كبيرا واثنى عشر عظيما ، وأعطيته شعبا جليلاً» ۳ فقوله قبل ذكر الاثني عشر : ويلد كبيرا إنّما
عنى به سيّدنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله الذي هو أكبر ولد إسماعيل عليه السلام قدرا وأعظمهم ذكرا ، وبه أعطى اللّه جلّ وعزّ إسماعيل شعبا جليلاً .

1.في العبارة نقص لعلّه لا تكون كاملة إلاّ برسول اللّه .

2.بعد إلاّ وردت كلمة (كاملة) في غير محلّها .

3.و ورد العبارة في الكتاب المقدس ، التكوين الاصحاح السابع عشر ص ۲۵ بهذا العبارة : «وقال ابراهيم للّه ليتَ اسماعيل يعيش امامك ، فقال اللّه بل سارة امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق . واقيم عهدى معه عهدا ابديا لنسله من بعده . واما اسماعيل فقد سمعتُ لك فيه .ها أنا أباركه واثمره واكثّره كثيرا جدّا ، اثنى عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة ولكن عهدى أقيمه مع اسحاق الذي تلده لك سارةُ في هذا الوقت في السنة الآتية» .

صفحه از 134