الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار (ع) - صفحه 128

وهذا دليل على أن الاثني عشر المذكورين بعد كبيرهم الأئمّة من آل محمّد صلى الله عليه و آله، وليسوا أولاده المتقدّمين قبل وجود النبيّ ، وقد سألت أحد اليهود عن هذه النسخة من التوراة ، فقال : هذه النسخة من التوراة التي كانت لليونانيّين وقلّ ما توجد في أيدينا ، ويقال لها : التوراة العتيقة .

فصل

ومن النصّ على سادتنا عليهم السلام المتناقل قبل شرع الإسلام ، خبر الهارونيّ الذي نقل شرحه في رواية الخاصّة ، وما جرى له مع أميرالمؤمنين عليه السلام ، وإخباره بأنّه علم عدّة الأئمّة أوصياء محمّد عليهم السلام من جهة موسى وهارون عليهماالسلام ، وهو بعض ما ذكرناه من وجود الإخبار بهم في التوراة ويكشف عن صحّة ما اعتمدناه ونظرناه .

فصل

ومن ذلك حديث الخضر عليه السلام ومجيؤه إلى أميرالمؤمنين عليه السلام وسؤاله عن مسائل، وأمره لولده الحسن عليه السلامبالإجابة عنها .
فأجاب ، فأعلن الخضر عليه السلام بحضرة الجماعة الإقرار باللّه وبرسوله وبأميرالمؤمنين والأئمّة الاثني عشر من بعده واحدا واحدا وبأسمائه .
والحديث مشهور بين الشيعة مجمَعٌ على صحّته عند الطائفة الإماميّة .

۳۳.أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان قال : أخبرنا الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه وأبو الحسين محمّد بن محمّد بن الحسن بن الوليد جميعا عن محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن البرقي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفريّ ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ، قال : أقبل أميرالمؤمنين عليه السلام ، ومعه الحسن عليه السلام وهو متكى ء على يد سلمان الفارسيّ رضى الله عنه ، فدخل المسجد الحرام فجلس ، إذ أقبل رجل حسن

صفحه از 134