لا إِله إِلاّ هو الحيّ القيوم وأَتوب إليه ـ ثلاث مرّات ـ لم يكتب عليه» ۱ .
وقالوا عليهم السلام: «لكلِّ شيءٍ دواء ودواء الذنوب الاستغفار» ۲ .
وقال أَبوالحسن الماضي عليه السلام: «ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يومٍ، فإِن عمل حسناً استزاد اللّه ، وإِن عمل سيّئاً استغفر اللّه منه وتاب إليه» ۳ .
الحديث الأَربعون: في الموت، و هو الخاتمة
۰.وبسندنا المتقدّم عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أَحمد، عن بعض أَصحابه، عن الحسن بن عليّ بن أبي عثمان، عن واصل، عن عبداللّه بن سنان، عن أَبي عبداللّه عليه السلام قال:«جاء رجلٌ إِلى أَبي ذرّ رضى الله عنهفقال: يا أَباذر، ما لنا نكره الموت؟ قال: لأنّكم عمّرتم الدنيا وأَخربتم الآخرة، فتكرهون أَن تنقلوا من عمران إِلى خراب. فقال له: فكيف ترى قُدُومنا على اللّه ؟ قال: أَمّا المحسن منكم فكالغائب يقدم على أَهله، وأَمّا المسيء فكالآبق يردّ على مولاه، قال: فكيف ترى حالنا عنداللّه ؟ قال: اعرضوا أَعمالكم على الكتاب، إِنّ اللّه تعالى يقول: «إِنَّ الأَبْرارَ لَفي نَعيمٍ وَإِنَّ الْفُجّارَ لَفي جَحيمٍ»۴ قال: فقال الرجل: أَين رحمة اللّه ؟ قال: رحمة اللّه قريب من المحسنين» ۵ .
وقال الصادق عليه السلام: «إِنّكم في آجال مقبوضة وأَيّام معدودة والموت يأتي بغتةً، من يزرع خيراً يحصد غبطةً ومن يزرع شرّاً يحصد ندامةً ولكلّ زارع ما زرع،
1.الكافي، ج ۲، ص ۴۳۷، باب الاستغفار من الذنب، ح ۲
2.الكافي، ج ۲، ص ۴۳۹، باب الاستغفار من الذنب، ح ۸
3.الكافي، ج ۲، ص ۴۵۳، باب محاسبة العمل، ح ۲
4.الانفطار (۸۲ )، ۱۴ و ۱۵
5.الكافي، ج ۲، ص ۴۵۸، باب محاسبة العمل، ح ۲۰