الأربعون حديثاً - صفحه 145

وقال عليه السلام: «أَعجب ما كان في وصيّة لقمان عليه السلام أَنّه قال لابنه: خَف اللّه [عزّوجلّ] خيفةً لو جئته ببرّالثقلين لعذّبك، وارجُ اللّه رجاءً لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك» ۱ .
وقال أَبوه الباقر عليه السلام: «ليس من عبد مؤمن إِلاّ وفي قلبه نوران: نور خيفة، ونور رجاء، لو وزن هذا لم يزد على هذا» ۲ .
وقال الصادق عليه السلام لإسحاق بن عمّار: «يا إِسحاق، خف اللّه كأَنّك تراه، و إِن كنت لاتراه فإِنّه يراك، فإن كنت ترى أَنّه لايراك فقد كفرت، وإِن كنت تعلم أَنّه يراك ثمّ برزت له بالمعصية فقد جعلته من أَهون الناظرين عليك» ۳ .

الحديث الثاني: في الرضى بالقضاء، ويتبعه التفويض إِلى اللّه والتوكّل عليه

۰.أَروي بالسند المتقدّم إِلى محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إِبراهيم، عن أَبيه، عن ابن سنان، عمّن ذكره، عن أَبي عبداللّه عليه السلام، قال قلت له:بأيّ شيءٍ يعلم المؤمن أنّه مؤمن؟ قال: «بالتسليم للّه والرضى بما ورد عليه من سرورٍ أَو سخطٍ» ۴ .
وقال الباقر عليه السلام: «من رضي بالقضاء أَتى عليه القضاء وعظّم اللّه أَجره، ومن سخط بالقضاء مضى عليه القضاء وأَحبط اللّه أَجره» ۵ .
وقال الصادق عليه السلام: «أَوحى اللّه عزّوجلّ إِلى داود عليه السلام: ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أَحد من خلقي، عرفت ذلك من نيّته، ثم تكيده السماوات والأَرض ومن

1.الكافي، ج ۲، ص ۶۷، باب الخوف والرجاء، ح ۱

2.الكافي، ج ۲، ص ۶۷ ـ ۶۸، باب الخوف والرجاء، ح ۲

3.الكافي، ج ۲، ص ۶۲ ـ ۶۳، باب الرضى بالقضاء، ح ۱۲

4.الكافي، ج ۲، ص ۶۲، باب الرضى بالقضاء، ح ۹

صفحه از 184