وقال أَبو الحسن الرضا عليه السلام: «أَحسن الظنّ باللّه فإِنّ اللّه عزّوجلّ يقول: أَنا عند ظنّ عبدي المؤمن بي، إِن خيراً فخيراً وإِن شرّاً فشراً» ^۱ .

الحديث الرابع: في الشكر، ويتبعه أداء الفرائض

۰.وبسندي المتقدِّم إِلى محمّد بن يعقوب عن عدّة من أَصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن إِبراهيم، عن أَبيه جميعاً عن يحيى بن المبارك، عن عبداللّه بن جبلة، عن معاوية بن وهب، عن أَبي عبداللّه عليه السلام قال:«من أُعطي ثلاثاً لم يمنع ثلاثاً: من أُعطي الدعاء أُعطي الإجابة، قال اللّه تعالى: «ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُم»^۲ ، ومن أُعطي الشكر أُعطي الزيادة، قال اللّه تعالى: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزيدَنَّكُمْ»^۳ ، ومن أُعطي التوكّل أُعطي الكفاية، قال اللّه تعالى: «وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ»^۴»^۵ .
وقال النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم: «ما فتح اللّه على عبد باب شكر فخزن عنه باب الزيادة» ^۶ .
وقال الصادق عليه السلام: «مكتوب في التوراة: اُشكُرْ من أَنعم عليك، وأَنعِم على من شكرك؛ فإِنّه لازوال للنعماء إِذا شُكِرَت ولابقاء لها إذا كُفِرت، والشكر زيادة في النعم وأَمان من الغَيرِ» ^۷ .
[و] قال جعفر الصادق عليه السلام: «قال اللّه تبارك وتعالى: ما تحبّب إليّ عبدي بأَحبّ مما افترضت عليه» ^۸ .