الأربعون حديثاً - صفحه 157

بن أَبان، عن جابر الجعفيّ قال:تقبّضت بين يدي أَبي عبداللّه عليه السلام فقلت: جعلت فداك، ربّما حزنت من غير مصيبة تصيبني أَو أمر ينزل بي حتّى يعرف ذلك أَهلي في وجهي وصديقي؟ فقال: «نعم يا جابر، إِنّ اللّه عزّوجلّ خلق المؤمنين من طينة الجنان وأَجرى فيهم من ريح روحه، فلذلك المؤمن أُخو المؤمن لأَبيه وأُمّه. فإِذا أَصاب روحاً من تلك الأَرواح في بلد من البلدان حَزَنٌ حزنت هذه لأَنّها منها» 1 .
وقال عليه السلام: «المؤمن أَخو المؤمن، عينه ودليله، لايخونه ولايظلمه، ولايغشّه ولايخدعه ولايكذبه، ولايعده عدةً فيخلفه» 2 .

الحديث الثالث عشر: في التراحم والتواصل والتذاكر، ويتبعه إنصاف الرجل من نفسه

۰.وبسندنا المتقدّم عن عدّة من أَصحابنا، عن أَحمد بن محمّد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن شعيب العقرقوفيّ قال:سمعت أَبا عبداللّه عليه السلام يقول: «اتّقوا اللّه وكونوا إِخوةً بررةً، متحابّين في اللّه ، متواصلين متراحمين، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أَمرَنا وأَحيوه» ۳ .
وقال عليه السلام: «يحقّ على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاون على التعاطف، والمواساة لأَهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض حتّى يكونوا كما وصفهم اللّه تعالى رحماء بينهم» ۴ .
وقال النبيّ صلى الله عليه و آله: «طوبى لمن طاب خُلُقُه، وطهرت سجيّته، وصلحَت سريرته،

1.الكافي، ج ۲، ص ۱۶۶، باب أخُوَّة المؤمنين بعضهم لبعض، ح ۲

2.الكافي، ج ۲، ص ۱۶۶، باب أُخُوّة المؤمنين بعضهم لبعض، ح ۳

3.الكافي، ج ۲، ص ۱۷۵، باب التراحم والتعاطف، ح ۱

4.الكافي، ج ۲، ص ۱۷۵، باب التراحم والتعاطف، ح ۴

صفحه از 184