محمّد الوابشيّ قال:ذكر أَصحابنا عند أَبي عبداللّه عليه السلام، فقلت: ما أَتغدّي ولاأَتعشّي إِلاّ ومعي منهم الاثنان والثلاثة وأَقلّ وأَكثر، فقال عليه السلام: «فضلهم عليك أَكثر من فضلك عليهم». قلت: جعلت فداك، كيف وأَنا أُطعمهم طعامي، وأُنفق عليهم مالي، وأُخدمهم عيالي؟ فقال: «إِنّهم إِذا دخلوا عليك دخلوا برزق من اللّه عزّوجلّ كثير، وإِذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك» ¹ .
وقال عليّ بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام: «من أطعم مؤمناً من جوع أَطعمه اللّه من ثمار الجنّة، ومن سقى مؤمناً من ظمإٍ سقاه اللّه من الرحيق المختوم» ² .
وقال الصادق عليه السلام: «أكلة يأكلها أَخي المسلم عندي أَحبّ إِليّ من أَن أُعتق رقبة» ³ .
وقال عليه السلام: «من أَشبع مؤمنا وجبت له الجنّة» ⁴ .

الحديث التاسع عشر: في كسوة المؤمن

۰.وبسندنا المتقدّم عن محمّد بن يحيى، عن أَحمد بن محمّد بن عيسى، عن عمربن عبدالعزيز، عن جميل بن درّاج، عن أَبي عبداللّه عليه السلام قال:«من كسا أَخاه المؤمن كسوة شتاء أَو صيفٍ كان حقّاً على اللّه أَن يكسوه من ثياب الجنّة، وأَن يهوّنَ عليه سكرات الموت، وأَن يوسّع عليه في قبره، وأن تتلقّاه الملائكة إِذا خرج من قبره بالبشرى» ^۵ .
وقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله: «من كسا أَحداً من فقراء المسلمين ثوباً من عري، أَو أَعانه