الأربعون حديثاً - صفحه 181

المؤمن إِذا تاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أَما واللّه إِنّها ليست إِلاّ لأَهل الإيمان» قلت: فإِن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟! قال: «يا محمّد بن مسلم، أَترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثمّ لايقبل اللّه توبته؟» قلت: فإنّه فعل ذلك مراراً، يذنب ثمّ يتوب ويستغفر! فقال: «كلّما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاداللّه عليه بالمغفرة، وإِنّ اللّه غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيّئات، فإِيّاك أَن تُقَنِّط المؤمن من رحمة اللّه » ۱ .
وقال أَبوبصير: قلت لأَبي عبداللّه عليه السلام: قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً»۲ قال: «هو الذنب الذي لايعود فيه أَبداً» قلت: وأَيّنا لم يعد؟ فقال: «يا أَبا محمّد، إِنّ اللّه يحبّ من عباده المفتَّن التوّاب» ۳ .
وقال عليه السلام: «إِذا تاب العبد توبة نصوحاً أَحبّه اللّه فستر عليه ذنوبه في الدنيا والآخرة» ۴ .
وقال باقر العلم عليه السلام: «إِنّ اللّه أَشدّ فرحاً بتوبة عبده من رجل أَضلَّ راحلتَه وزادَه في ليلةٍ ظلماء فوجدها، فاللّه أَشدّ فرحاً بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها» ۵ .
وقال عليه السلام: «التائب من الذنب كمن لاذنب له، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ» ۶ .

1.الكافي، ج ۲، ص ۴۳۴، باب التوبة، ح ۶

2.التحريم (۶۶)، ۸

3.الكافي، ج ۲، ص ۴۳۲، باب التوبة، ح ۴؛ والمفتّن: الممتَحَن.

4.الكافي، ج ۲، ص ۴۳۰، باب التوبة، ح ۱

5.الكافي، ج ۲، ص ۴۳۵، باب التوبة، ح ۸

6.الكافي، ج ۲، ص ۴۳۵، باب التوبة، ح ۱۰

صفحه از 184