شرح حديث رأس الجالوت - صفحه 241

وما الإيمان ؟ و ما الكفران؟ وما الجنة والنيران ۱ وما الشيطانان اللذان كلاهما مرجوّان؟ وقد نطق كلام الرحمن بماقلت حيث قال في سورة الرحمن : «الرّحْمن * عَلَّمَ الْقُران * خَلَقَ الاْءنْسان * عَلَّمَهُ الْبَيان».۲
فلمّا سمع الرّضا عليه السلام كلامه لم يُحِر جواباً، و نكت بإصبعه الأرض و أطرق مليّاً.
فلمّا رأى رأس الجالوت سكوته عليه السلام حمله على عيّه، ۳ و شجّعته نفسه لسؤال آخر.
فقال : «يا رئيس المسلمين، ما الواحد المتكثِّر و المتكثِّر المتوّحد الموجَد و الموجِد و الجاري المنجد و الناقص الزائد».
فلّما سمع الرّضا عليه السلام كلامه ۴ و رأى تسويل نفسه له، قال: «يا ابن أبيه، أيّ شيء تقول، و ممّن تقول، و لمن تقول؟ بينا أنت أنت صرنا نحن نحن. فهذا جوابٌ موجز.
و أمّا الجواب المفصّل فأقول اعلم ۵ إن كنت الداري و الحمدللّه الباري. إنّ الكفر كفران؛ كفرٌ باللّه ، و كفرٌ بالشّيطان، و هما الشّيئان ۶ المقبولان المردودان، لأحدهما الجنة و للآخر النيران. ۷ و هما

1.و ما الجنة و النيران، من، ج.

2.سورة الرحمن، الآيات ۱ ـ ۴

3.العيّ : العجز، لسان العرب، ج ۹، ص ۵۱۰ و ۵۱۱ «عيا».

4.كلامه، من، ج.

5.اعلم، من، ج.

6.السّيّان.من، ج.

7.و للآخر النيران، من، ج.ـ و من الف، ولاحدهما النار.

صفحه از 254