عيون الاخبار في مناقب الاخيار(منتخب) - صفحه 246

بسم الله الرّحمن الرّحيم
وما توفيقي إلاّ باللّه ، وصلّى اللّه على سيّدنا محمّدٍ وآله وصَحبه .
الحمد للّه الواجب حمده ، الصادقِ وعدُه ، الواسع رفده ، الّذي مَنّ عَلينا بمعرفته و توحيده ، وجعلَنا مِن ذرّيّة خاتَم أنبيائه عليهم السلام وأكرم عبيده ، محمّد ، معزّالدين و مشيده ، مُذلّ الكفر و مبيده ، الّذي اختصَّهُ اللّه بالشرف واجتباه ، واختارَه مِن الخيرة واصطفاه .
[ 1 ] وحَدَّثَنا محمّد بن زيد ، قراءةً عليه من أصل كتابه ، في ذي الحجّة سنة ثمانٍ وستّين وأربعمئة ، أنبأ الفقيه أبو عليّ الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزّاز ، أنبأ أبوالحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي ، أنبأ عليّ بن الحسن بن فضّال ، أنبأ الحسن بن نصر بن مزاحم العطّار ، أنبأ عمّار بن أبي اليقظان أبو اليقظان ، ۱ حَدَّثنا أبو هارون المعبدي ، عن ربيعة السعدي ، قال : قال حذيفة : دعا رسول اللّه صلى الله عليه و سلم بِلالاً ، فقال : «يا بلال ، أذّن في الناس» . فلمّا سمع المهاجرون و الأنصار ، ناهبوا وأتوا المسجد ؛ فلمّا جاء وقت الصلاة ، جاء رسول اللّه . صلى اللّه عليه . ، ثمّ قام على باب من أبواب المسجد ، فأخذ بِعُضادتيه ، وكان في المسجد مكان يُسمّى «الصُّفَّة» ، يأوي إليه أضياف رسول اللّه صلى الله عليه و سلم ؛ فقال : «بكُم أبدأ يا أهل الصُّفّة! أنتم الغُرباء تأتون البلدان ، فهل تسمعون؟» . قالوا : سمعنا يا رسول اللّه ! فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : «إنّ اللّه تعالى خَلَقَ الخلقَ قسمينِ ، وجَعَلَني في خيرهما قسما ، وذلك قوله تعالى «وَ أَصْحَ.بُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَ.بُ الْيَمِينِ ، وَ أَصْحَ.بُ الشِّمَالِ» ، فأنا من أصحاب اليمين و أنا سيّدُهم . ثمّ قسّم أصحاب اليمين

1.كذا في النسخة و «أبو اليقظان» كنية لِ. «عمّار» .

صفحه از 261