[ 3 ] أخبَرَنا أبو عليّ الحسن بن أحمد ، حدَّثَنا محمّد بن أحمد الحافظ ، حدّثنا محمّد بن أحمد الصوّاف ، حدّثنا أبو عيسى موسى بن عليّ الحتلي ، حدّثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان ، حدّثنا سعيد بن عثمان القرشي ، حدّثنا حُصَينٌ شيخٌ من بني سلول ، حدَّثَنا الأعمش ، عن خَيثمة ، عن عَديّ بن حاتم ، عن النبيّ عليه السلام قال : «الكلمة الطيّبة القرآن ، والشجرة الطيّبة قريش « أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَ فَرْعُهَا فِى السَّمَآءِ » . يقول الشرفَ الّذي شَرَّفَهم اللّه به من الإسلام . مَن أحبَّهم أحَبّني ، ومَن أبغضَهُم أبغضني . لاأتعجَّلُ لهم نقمةً ولا أستكثرُ لهم نعمةً ، إلاّ أنّ اللّه تعالى عَلم بما في قلبي ، من حُبّي لقومي ، فَشَرَّفني فيهم ، فقال تعالى : «وَ إِنَّهُو لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ»» .۱
قال السيّد حُصين بن مُخارق ، يُكنّى أبا جنّاد ، لم يروِ هذا الحديث بهذا الإسناد غيره . واللّه أعلم .
[ 4 ] أخبَرَنا الحسن هذا [ابن شادان / شاذان] ، حدّثنا هلال بن محمّد ، حدّثنا أحمد بن سلمان ، حدّثنا الحسن بن مكرّم ، حدّثنا عبد اللّه بن بكر السهمي ، حدّثنا يزيد بن عوانة ، عن محمّد بن ذكوان ، حدَّثنا ابن وهب ، ولا أحسب محمّدا إلاّ قد قال : حدّثني به عن عمرو بن دينار ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و سلم : «خلقَ اللّهُ السماواتِ سبعا واختار العُليا ، وأسكن سماواته مَن شاء من خَلقه ، واختارَ خلقَه ، واختارَ آدمَ عليه السلام ، ثمّ اختارَ بني آدمَ ، فاختارَ منهُم العربَ ، ثمّ اختارَ مُضَر ، ثمّ اختارَ قُريشا ، ثُمَّ اختارَ بني هاشم ، فَلَم أَزَلْ مُختارا مِن مُختارٍ» . ۲
قال السيّد : الحمد للّه الّذي اختارَ محمّدا من أعلاها بيتا وأزكاها منصبا ، وأكرمها أرومةً وأطيبها جُرثومةً ، واختارَ له من عشيرته وزَراء ، ومن آصرته أنصارا أصفياء ، وجعلَهم من بعده أئمّةً هادين ، وخلفاء مهديّين ، وجعلَنا من ذرّيّته ، المتمسّكينَ
1.اُنظر : الدرّ المنثور ، ج۷ ، ص۳۸۱ .
2.اُنظر : المستدرك على الصحيحين ، ج۴ ، ص۷۳ ؛ معرفة علوم الحديث ، ص۱۶۶ ؛ المعجم الكبير ، ج۱۲ ، ص۳۴۸ ؛ المعجم الأوسط ، ج۶ ، ص۲۰۰ .
