الحاشية علي كتاب من لا يحضره الفقيه - صفحه 317

بصحّته ، ويعتقد أنّه حجّة بينه وبين اللّه سبحانه ، بل ذهب جماعة من الاُصوليّين إلى ترجيح مراسيل العدل على مسانيده ؛ محتجّين بأنّ قول العدل : «قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمكذا» يشعر بإذعانه بمضمون الخبر ، بخلاف ما لو قال : «حدّثني فلان عن فلان أنّه قال صلى الله عليه و آله وسلم كذا» . وقد جعل أصحابنا . قدّس اللّه أرواحهم . مراسيل محمّد بن أبي عمير رحمه اللهكمسانيده في الاعتماد عليها ؛ لما علموا من عادته أنّه لا يرسل إلاّ عن ثقةٍ ، فجعل مراسيل المؤلّف . طاب ثراه . كمراسيله نظرا إلى ما قدّره في صدر الكتاب ، جارٍ على نهج الصواب ، وقد عدّدنا ما اشتمل عليه هذا الكتاب من المراسيل فبلغت ألفين وخمسين حديثا ، وأمّا مسانيده فثلاثة آلاف وتسعمئة وثلاثة عشر حديثا ، فجميع الأحاديث المودعة فيه خمسة آلاف وتسعمئة وثلاثة وستّون حديثا ، فنسأل اللّه سبحانه التوفيق لإبراز ۱ كنوز حقائقها ، وإحراز رموز دقائقها ، إنّه سميع مجيد .
ومضمون هذا الحديث مرويّ في الكافي ۲ : عن محمّد بن يحيى وغيره ، عن محمّد بن أحمد ، عن الحسن بن الحسين ۳ اللؤلؤي ، بإسناده قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «الماء [كلّه] طهور حتّى تعلم أنّه قذر» .
والشيخ رواه في التهذيب ۴ عن الكليني بهذا الطريق وعن غيره بطريقين آخرين ۵ .
ثمّ العلم في قوله عليه السلام : «حتى تعلم أنّه قذر» محمول عند بعض الأصحاب كأبي الصلاح على الظنّ ، فإنّه اكتفى به في الحكم بالنجاسة سواء استند إلى سبب شرعي

1.في «ش» : وفّقنا اللّه سبحانه لإبراز .

2.الكافي ، ج۳ ، ص۱ (ح ۲) ؛ وسائل الشيعة ، ج۱ ، ص۱۳۴ (ذ ح ۵) ، و ص۱۴۲ (ح ۲) .

3.كذا في الكافي والتهذيب ، وفي «ش ، ع» : الحسين بن الحسن . وذكر السيّد الخوئي قدس سره : «الحسن بن الحسين اللؤلؤي» في معجم رجال الحديث ، ج۴ ، ص۳۰۸ (الرقم ۲۷۸۴) . وذكر أيضا «الحسين بن الحسن اللؤلؤي» في ج۵ ، ۲۱۹ (الرقم ۳۳۶۲) ، وأشار لوقوع التحريف في اسمه .

4.تهذيب الأحكام ، ج۱ ، ص۲۱۵ (ح ۲) ؛ وسائل الشيعة ، ج۱ ، ص۱۳۴ (ذ ح ۵) .

5.تهذيب الأحكام ، ج۱ ، ص۲۱۵ (ح ۳) ، و ص۲۱۶ (ح ۴) ؛ وسائل الشيعة ، ج۱ ، ص۱۳۴ (ح ۵) .

صفحه از 430
کلیدواژه