۰. عاوِدُوا الكَرَّ ، واسْتَحْيوا مِن الفَرِّ ؛ فإنَّهُ عارٌ في الأعْقابِ۱ ، ونارٌ يَومَ الحِسابِ ، وطِيبوا عَن أنفُسِكُم نَفْساً ، وامْشُوا إلى المَوتِ مَشْياً سُجُحاً .۲
۰.3671.عنه عليه السلام : وأيْمُ اللَّهِ ، لَئنْ فَرَرْتُم مِن سَيفِ العاجِلَةِ لا تَسْلَموا مِن سُيوفِ الآخِرَةِ ، وأنتُم لَهامِيمُ العَرَبِ والسَّنامُ الأعْظَمُ ، فاسْتَحيوا مِن الفِرارِ ؛ فإنَّ فيهِ ادِّراعَ العارِ ووُلوجَ النّارِ .۳
۰.3672.عنه عليه السلام : لا تَشْتَدَّنَّ علَيكُم فَرّةٌ بعدَها كَرّةٌ ، ولا جَوْلَةٌ بَعدَها حَملَةٌ ، وأعْطوا السُّيوفَ حُقوقَها .۴
۰.3673.عنه عليه السلام : وأيْمُ اللَّهِ ، لَئنْ فَرَرْتُم مِن سَيفِ العاجِلَةِ ، لا تَسْلموا مِن سَيفِ الآخِرَةِ ، وأنتُم لَهامِيمُ العَرَبِ والسَّنامُ الأعْظَمُ . إنَّ في الفِرارِ مَوجِدةَ اللَّهِ ، والذُّلَّ اللّازِمَ ، والعارَ الباقيَ، وإنّ الفارَّ لَغيرُ مَزِيدٍ في عُمُرهِ ، ولا مَحْجوزٍ (مَحْجُوبٍ) بَينَهُ وبينَ يَومِهِ . مَنِ الرّائحُ إلى اللَّهِ كالظَّمْآنِ يَرِدُ الماءَ ؟! الجَنّةُ تَحتَ أطْرافِ العَوالي ، اليَومَ تُبْلى الأخْبارُ، واللَّهِ لَأنا أشْوَقُ إلى لِقائهِم مِنهُم إلى دِيارِهِم .۵
۰. ثُمَّ إنَّ الرُّعْبَ والخَوفَ ، مِن جِهادِ المُسْتَحِقِّ للجِهادِ والمُتَوازِرينَ على الضَّلالِ ، ضَلالٌ في الدِّينِ ، وسَلْبٌ *للدُّنيا مَع الذُّلِّ والصَّغارِ ، وفيه اسْتيجابُ النّارِ بالفِرارِ مِن الزَّحْفِ عِندَ حَضْرَةِ القِتالِ ، يقولُ اللَّهُ عزّوجلّ : (يا أيُّها الّذينَ آمَنوا إذا لَقِيتُم الّذينَ كَفَروا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الأدْبارَ )۶. ۷
1.في نهج السعادة : «فإنّه عارٌ باقٍ في الأعقابِ والأعناق» .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۶۶ ، نهج السعادة : ۲/۲۳۲ .
3.غرر الحكم : ۱۰۱۴۷ .
4.نهج البلاغة : الكتاب ۱۶ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۴ .
6.الأنفال : ۱۵ .
7.الكافي : ۵/۳۸/۱ .