بهشت - صفحه 36

۰.3694.تفسير العيّاشي عن مُحمّد بن مسلم عن الإمامِ الباقرِ عليه السلام قالَ : مَن شَهَر السِّلاحَ في مِصرٍ مِن الأمْصارِ فعَقَرَ اقْتُصَّ مِنهُ ونُفِيَ مِن تلكَ البَلْدةِ ، ومَن شَهرَ السِّلاحَ في غَيرِ الأمْصارِ وضَربَ وعَقَرَ وأخَذَ المالَ ولَم يَقتُلْ فهُو مُحارِبٌ ، جَزاؤهُ جَزاءُ المُحارِبِ، وأمرُهُ إلى‏ الإمامِ : إنْ شاءَ قَتلَهُ وصَلَبَهُ ، وإنْ شاءَ قَطعَ يدَهُ ورِجْلَهُ .
قالَ : وإنْ حارَبَ وقَتلَ وأخَذَ المالَ فعلى‏ الإمامِ أنْ يَقْطَعَ يَدَهُ اليَمينَ بالسّرقَةِ ، ثُمَّ يَدفعَهُ إلى‏ أولياءِ المَقتولِ فيَتّبِعونَهُ بالمالِ ثُمَّ يَقْتُلونَهُ .
فقالَ لَهُ أبو عُبَيدةَ : أصْلَحَكَ اللَّهُ ، أرأيْتَ إنْ عَفا عَنهُ أوْلياءُ المَقتولِ ؟ فقالَ أبو جعفرٍ عليه السلام : إنْ عفَوا عَنهُ فعلى‏ الإمامِ أنْ يَقْتُلَهُ ؛ لأ نَّهُ قَد حارَبَ وقَتَلَ وسَرَقَ .
فقال له أبو عُبَيدةَ : فإنْ أرادَ أوْلياءُ المَقتولِ أنْ يأخُذوا مِنهُ الدِّيَةَ ويَدَعُونَهُ ، ألَهُم ذلكَ ؟ قالَ : لا ، علَيهِ القَتْلُ .۱

۰.3695.تفسير العيّاشي عن أحمد بن الفضل الخاقاني : قُطِعَ الطَّريقُ بِجَلَوْلاءَ على‏ السَّابِلَةِ مِن الحُجّاجِ وغَيرِهِم ، وأفْلَتَ القُطّاعُ ، فبَلغَ الخَبرُ المُعْتَصِمَ فكَتبَ إلى‏ عاملٍ لَهُ كانَ بِها : تَأمَرُ الطَّريقَ بذلكَ فيُقْطَعُ على‏ طَرَفِ اُذُنِ أميرِ المؤمنينَ ، ثُمَّ انْفَلتَ القُطّاعُ ؟! فإنْ أنتَ طَلَبتَ هؤلاءِ وظَفِرتَ بِهم ، وإلّا أمَرتُ بأنْ تُضْرَبَ ألفَ سَوطٍ ، ثمّ تُصْلَبَ بحَيثُ قُطِعَ الطَّريقُ .
قالَ : فطَلَبَهُمُ العامِلُ حتّى‏ ظَفِرَ بهِم ، واسْتَوْثَقَ مِنهُم ، ثُمَّ كَتبَ بذلكَ إلى‏ المُعْتَصِمِ ، فجَمَعَ الفُقَهاءَ وابنَ أبي داوودَ ثُمّ سألَ الآخَرينَ عنِ الحُكْمِ فيهِم ، وأبو جعفرٍ محمّدُ بنُ عليٍّ الرِّضا عليه السلام حاضِرٌ .
فقالوا : قد سَبقَ حُكمُ اللَّهِ فيهِم في قولهِ : (إنَّما جَزاءُ الّذينَ يُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَ لِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ...
*قالَ : فالْتَفَتَ إلى‏ أبي جعفرٍ عليه السلام فقالَ لَهُ : ما تَقولُ فيما أجابوا فيهِ؟ فقالَ : قَد تَكلَّمَ هؤلاءِ الفُقَهاءُ والقاضي بما سَمِعَ أميرُ المؤمنينَ. قالَ : وأخْبِرني بما عِندَكَ . قالَ : إنَّهُم قَد أضَلّوا فيما أفْتَوا بهِ ، والّذي يَجِبُ في ذلكَ أنْ يَنْظُرَ أميرُ المؤمنينَ في هؤلاء الّذينَ قَطَعوا الطّريقَ ، فإنْ كانوا أخافوا السَّبيلَ فَقَطْ ، ولَم يَقْتُلوا أحَداً ولَم يأخُذوا مالاً ، أمَرَ بإيداعِهِمُ الحَبْسَ ، فإنَّ ذلكَ معنى‏ نَفْيِهِم مِن الأرضِ بإخافَتِهِمُ السّبيلَ . وإنْ كانوا أخافوا السَّبيلَ وقَتَلوا النَّفْسَ أمَرَ بقَتْلِهِم ، وإنْ كانوا أخافوا السَّبيلَ وقَتَلوا النَّفْسَ وأخَذوا المالَ ، أمَرَ بقَطْعِ أيْديهِم وأرْجُلِهِم مِن خِلافٍ وصَلَبَهُم بعدَ ذلكَ . ۲(إنَّما جَزاءُ الّذينَ يُحارِبونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ...) أيُّ شي‏ءٍ علَيهِم مِن هذا الحَدِّ الّذي سَمّى‏ ؟ -

1.تفسير العيّاشي : ۱/۳۱۴/۸۹ .

2.تفسير العيّاشي : ۱/۳۱۴/۹۱ .

صفحه از 38