پ وَثَبْتُ حتى قعدتُ بين يديه ، فجعلت أُذكّره حيث نشأ ^۱ و شبَّ في هوازن ، و حيث أرضعوه . فأنشأتُ أقول :

امنُن علينا رسولَ اللّه في كَرَمٍ فإنّك المرء نرجوه و ننتَظِرُ
امنُن على بَيضةٍ قد عاقَها قَدَرٌمُفَرَّق^۲شملها في دهرها غِيَرُ
ابقت لنا الحرب هُتّا^۳على حزَنٍعلى قلوبهم الغَمّآء و الغمرُ
إن لم تداركهم نعمآءُ تَنشُرهايا ارجحَ الناس حلما حين تُختَبر^۴
امنُن على نسوةٍ قد كُنتَ تَرضَعُهاوإذ تزينك ما نأتي وما تذرُ
^۵
يا خير مَن مَرَحَت كُمّت الجيادِ بهعند الهياجِ إذا مااستوقد الشررُ
لاتجعلنّا كمَن شالَت نَعامَتُهُواستبق منّا فإنّا معشرٌ زُهَرُ
إنّا نومِّل عفوا منك تلبسُهُهذا^۶البرية إذ تعفو و تنتصرُ
إنّا لنشكر للنعماء إذكُفِرتْوعندنا بعد هذا اليوم مُدَّخرُ
فألبسِ العفوَ مَنْ قَد كُنتَ تَرضَعُهُمن أمّهاتِكَ إنّ العفو مُنتَظرُ^۷
واعفُ عَفَا اللّهُ أنت^۸واهِبُهُيومَ القيامة إذ يُهدى لك الظفر
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : «ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم» ^۹ و قال الأنصار : «ماكان