ویژه‌نامه قرآن - صفحه 48

۲۵.التوحيد عن عليّ بن سالم عن أبيه : سَأَلتُ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام فَقُلتُ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، ما تَقولُ فِي القُرآنِ؟
فَقالَ: هُوَ كَلامُ اللَّهِ ، وقَولُ اللَّهِ ، وكِتابُ اللَّهِ ، ووَحيُ اللَّهِ وتَنزيلُهُ ، وهُوَ الكِتابُ العَزيزُ الَّذي (لا يَأتيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ ولا مِن خَلفِهِ ، تَنزيلٌ مِن حَكيمٍ حَميدٍ)۱ . ۲

۲۶.الاحتجاج عن صفوان بن يحيى : سَأَلَني أبو قُرَّةَ المُحَدِّثُ - صاحِبُ شُبرُمَةَ - أن اُدخِلَهُ عَلى‏ أبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام ، فَاستَأذَنَتُهُ ۳ فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ عَن أشياءَ مِنَ الحلاَلِ وَالحَرامِ وَالفَرائِضِ وَالأَحكامِ ، حَتّى‏ بَلَغَ سُؤالُهُ إلَى التَّوحيدِ... فَقالَ أبو قُرَّةَ: فَما تَقولُ فِي الكُتُبِ؟
فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام: التَّوراةُ وَالإِنجيلُ وَالزَّبورُ وَالفُرقانُ وكُلُّ كِتابٍ اُنزِلَ كانَ كَلامَ اللَّهِ ، أنزَلَهُ لِلعالَمينَ نوراً وهُدىً ، وهِيَ كُلُّها مُحْدَثَةٌ وهِيَ غَيرُ اللَّهِ ، حَيثُ يَقولُ: ( أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا )۴ وقالَ: ( مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَ هُمْ يَلْعَبُونَ )۵ وَاللَّهُ أحدَثَ الكُتُبَ كُلَّهَا الَّتي أنزَلَها.
فَقالَ أبو قُرَّةَ: فَهَل تَفنى‏؟
فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام: أجمَعَ المُسلِمونَ عَلى‏ أنَّ ما سِوَى اللَّهِ فانٍ ، وما سِوَى اللَّهِ فِعلُ اللَّهِ ، وَالتَّوراةُ وَالإِنجيلُ وَالزَّبورُ وَالفُرقانُ فِعلُ اللَّهِ ، ألَم تَسمَعِ النّاسَ يَقولونَ: «رَبُّ القُرآنِ» وإنَّ القُرآنَ يَقولُ يَومَ القِيامَةِ: يا رَبِّ هذا فُلانٌ - وهُوَ أعرَفُ بِهِ مِنهُ - قَد أظمَأتُ نَهارَهُ وأسهَرتُ لَيلَهُ فَشَفِّعني فيهِ . وكَذلِكَ التَّوراةُ وَالإِنجيلُ وَالزَّبورُ ، وهِيَ كُلُّها مُحدَثَةٌ مَربوبَةٌ ، أحدَثَها مَن لَيسَ كَمِثلِهِ شَي‏ءٌ هُدىً لِقَومٍ يَعقِلونَ ، فَمَن زَعَمَ أنَّهُنَّ لَم يَزَلْنَ مَعَهُ فَقَد أظهَرَ أنَّ اللَّهَ لَيسَ بِأَوَّلِ قَديمٍ ولا واحِدٍ ، وأنَّ الكَلامَ لَم يَزَل مَعَهُ ولَيسَ لَهُ بَدءٌ ولَيسَ بِإِلهٍ.
قالَ أبو قُرَّةَ: وإنّا رُوِّينا أنَّ الكُتُبَ كُلَّها تَجي‏ءُ يَومَ القِيامَةِ ، وَالنّاسُ في صَعيدٍ واحِدٍ صُفوفٌ قِيامٌ لِرَبِّ العالَمينَ يَنظُرونَ حَتّى‏ تَرجِعَ فيهِ ، لِأَنَّها مِنهُ وهِيَ جُزءٌ مِنهُ فَإِلَيهِ تَصيرُ.
قالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام: فَهكَذا قالَتِ النَّصارى‏ فِي المَسيحِ : إنَّهُ روحُهُ وجُزءٌ مِنهُ ويَرجِعُ فيهِ ، وكَذلِكَ قالَتِ المَجوسُ فِي النّارِ وَالشَّمسِ : إنَّهُما جُزءٌ مِنهُ ويَرجِعُ فيهِ ، تَعالى‏ رَبُّنا أن يَكونَ مُتَجَزِّئاً أو مُختَلِفاً. ۶

1.فصّلت : ۴۲ .

2.التوحيد : ص ۲۲۴ ح ۳ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۳۹ ح ۸۶۱ ، روضة الواعظين : ص ۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۱۱۷ ح ۳ .

3.في المصدر : «فاستأذنه» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.طه: ۱۱۳ .

5.الأنبياء: ۲ .

6.الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۷۳ ح ۲۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۴۳ ح ۵ .

صفحه از 134