۸۲۸.عنه عليه السلام :لِيَطعَم يَومَ الفِطرِ قَبلَ أن يُصَلِّيَ ، ولا يَطعَم يَومَ أضحى حَتّى يَنصَرِفَ الإِمامُ . ۱
۸۲۹.عنه عليه السلام :الأَكلُ قَبلَ الخُروجِ يَومَ العيدِ ، وإن لَم تَأكُل فَلا بَأسَ . ۲
۸۳۰.الكافي عن علي بن محمّد النوفلي :قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السلام : إنّي أفطَرتُ يَومَ الفِطرِ عَلى طينٍ ۳ وتَمرٍ ،
فَقالَ لي : «جَمَعتَ بَرَكَةً وسُنَّةً» . ۴
۸۳۱.الإقبال :رَوَى ابنُ أبي قُرَّةَ بِإِسنادِهِ عَنِ الرَّجُلِ عليه السلام قالَ : «كُل تَمَراتٍ يَومَ الفِطرِ ، فَإِن حَضَرَكَ قَومٌ مِنَ المُؤمِنينَ فَأَطعِمهُم مِثلَ ذلِكَ» . ۵
د ـ الدُّعاءُ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ
۸۳۲.الإقبال عن أبي عمرو محمّد بن محمّد بن نصر السكونيّ :سَأَلتُ أبابَكرٍ أحمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ البَغدادِيَّ ـ رَحِمَهُ اللّهُ ـ أن يُخرِجَ إلَيَّ دُعاءَ شَهرِ رَمَضانَ الَّذي كانَ عَمُّهُ الشَّيخُ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ العَمرِيُّ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ وأرضاهُ ـ يَدعو بِهِ ، فَأَخرَجَ إلَيَّ دَفتَرا مُجَلَّدا بِأَحمَرَ فيهِ أدعِيَةُ شَهرِ رَمَضانَ ، مِن جُملَتِها الدُّعاءُ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ يَومَ الفِطرِ :
اللّهُمَّ إنّي تَوَجَّهتُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ أمامي ، وعَلِيٍّ مِن خَلفي وعَن يَميني ، وأئِمَّتي عَن يَساري ۶ ، أستَتِرُ بِهِم مِن عَذابِكَ وأتَقَرَّبُ إلَيكَ زُلفىً ، لا أجِدُ أحَدا أقرَبَ إلَيكَ مِنهُم ، فَهُم أئِمَّتي فَآمِن بِهِم خَوفي مِن عِقابِكَ وسَخَطِكَ ، وأدخِلنِي بِرَحمَتِكَ في عِبادِكَ الصّالِحينَ .
أصبَحتُ بِاللّهِ مُؤمِنا ۷ مُخلِصا عَلى دينِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وسُنَّتِهِ ، وَعَلى دينِ عَلِيٍّ وسُنَّتِهِ ، وعَلى دينِ الأَوصِياءِ وسُنَّتِهِم ، آمَنتُ بِسِرِّهِم وَعَلانِيَتِهِم ، وأرغَبُ إلَى اللّهِ تَعالى فيما رَغِبَ فيهِ ۸ مُحَمَّدٌ وعَلِيٌّ وَالأَوصِياءُ ۹ ، ولاحَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللّهِ ، ولاعِزَّةَ ولامَنعَةَ ولاسُلطانَ إلاّ للّهِِ الواحِدِ القَهّارِ العَزيزِ الجَبّارِ ۱۰ ، تَوَكَّلتُ عَلَى اللّهِ ومَن يَتَوَكَّل عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ،إنَّ اللّهَ بالِغُ أمرِهِ.
اللّهُمَّ إنّي اُريدُكَ فَأَرِدني ، وَأطلُبُ ما عِندَكَ فَيَسِّرهُ لي ، وَاقضِ لي حَوائِجي ؛ فَإنَّكَ قُلتَ في كِتابِكَ وقَولُكَ الحَقُّ : «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَ بَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» . ۱۱ فَعَظَّمتَ حُرمَةَ شَهرِ رَمَضانَ بِما أنزَلتَ فيهِ مِنَ القُرآنِ ، وخَصَصتَهُ وعَظَّمتَهُ بِتَصييرِكَ فيهِ لَيلَةَ القَدرِ ، فَقُلتَ : «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَـلـءِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَـمٌ هِىَ حَتَّى مَطْـلَعِ الْفَجْرِ » . ۱۲
اللّهُمَّ وهذِهِ أَيّامُ شَهرِ رَمَضانَ قَدِ انقَضَت ، ولَياليهِ قَد تَصَرَّمَت ، وقَد صِرتُ مِنهُ يا إلهي إلى ما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّي ، وأحصى لِعَدَدِهِ مِن عَدَدي .
فَأَسأَلُكَ يا إلهي بِما سَأَلَكَ بِهِ عِبادُكَ الصّالِحونَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ ۱۳ ، وأن تَتَقَبَّلَ ۱۴ مِنّي ما ۱۵ تَقَرَّبتُ بِهِ إلَيكَ ، وتَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِتَضعيفِ عَمَلي وقَبولِ تَقَرُّبي وقُرُباتي وَاستِجابَةِ دُعائي ، وَهَب لي مِنكَ عِتقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، ومُنَّ عَلَيَّ بِالفَوزِ بِالجَنَّةِ ، وَالأَمنِ يَومَ الخَوفِ مِن كُلِّ فَزَعٍ ومِن كُلِّ هَولٍ أعدَدتَهُ لِيَومِ القِيامَةِ .
أعوذُ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَريمِ ، وبِحُرمَةِ نَبِيِّكَ وحُرمَةِ الصّالِحينَ ، أن يَنصَرِمَ هذَا اليَومُ ولَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ تُرِيدُ أَن تُؤاخِذَني بِها ، أو ذَنبٌ تُرِيدُ أن تُقايِسَني بِهِ وتَشقِيَني وتَفضَحَني بِهِ ، أو خَطيئَةٌ تُرِيدُ أن تُقايِسَني بِها وتَقتَصَّها مِنّي لَم تَغفِرها لي .
وأسأَلُكَ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَرِيمِ الفَعّالِ لِما تُريدُ ، الَّذي يَقولُ لِلشَّيءِ كُن فَيَكونُ ، لا إلهَ إِلاّ هُوَ .
اللّهُمَّ إِنّي أسأَلُكَ بِلا إلهَ إِلاّ أنتَ ، إن كُنتَ رَضيتَ عَنّي في هذَا الشَّهرِ ، أن تَزيدَني ۱۶ فيما بَقِيَ مِن عُمري رِضىً ، وإن كُنتَ لَم تَرضَ عَنّي فِي هذَا الشَّهرِ فَمِنَ الآنَ فَارضَ عَنّي ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ ، وَاجعَلني فِي هذِهِ السّاعَةِ وفي هذَا المَجلِسِ مِن عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ ، وطُلَقائِكَ مِن جَهَنَّمَ ، وسُعَداءِ خَلقِكَ بِمَغفِرَتِكَ ورَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَريمِ ، أَن تَجعَلَ شَهري هذا خَيرَ شَهرِ رَمَضانَ عَبَدتُكَ فيهِ وَصُمتُهُ لَكَ وتَقَرَّبتُ بِهِ إلَيكَ مُنذُ أسكَنتَني فيهِ ، أَعظَمَهُ أجرا ، وأتَمَّهُ نِعمَةً ، وأعَمَّهُ عافِيَةً ، وأوسَعَهُ رِزقا ، وأفضَلَهُ عِتقا مِنَ النّارِ ، وأوجَبَهُ رَحمَةً ، وَأعظَمَهُ مَغفِرَةً ، وأكمَلَهُ رِضوانا ، وأقرَبَهُ إلى ما تُحِبُّ وتَرضى .
اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضانَ صُمتُهُ لَكَ ، وَارزُقنِي العَودَ ثُمَّ العَودَ حَتّى تَرضى وبَعدَ الرِّضا ، وحَتّى تُخرِجَني مِنَ الدُّنيا سالِما وأنتَ عَنّي راضٍ وَأنَا لَكَ مَرضِيٌّ .
اللّهُمَّ اجعَل فيما تَقضي وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ الَّذي لا يُرَدُّ ولايُبَدَّلُ ۱۷ أن تَكتُبَني مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ في هذَا العامِ وفي كُلِّ عامٍ ، المَبرورِ حَجُّهُمُ المَشكورِ سَعيُهُمُ ، المَغفورِ ذُنوبُهُمُ المُتَقَبَّلِ عَنهُم مَناسِكُهُمُ ، المُعافينَ في ۱۸ أسفارِهِمُ ، المُقبِلينَ عَلى نُسُكِهِمُ ، المَحفوظينَ في أنفُسِهِم وأموالِهِم وذَراريهِم وكُلِّ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيهِم .
اللّهُمَّ اقلِبني مِن مَجلِسي هذا ، في شَهري هذا ، في يَومي هذا ، في ساعَتي هذِهِ ، مُفلِحا مُنجِحا مُستَجابا لي ، مَغفورا ذَنبي ، مُعافىً مِن النّارِ ومُعتَقا مِنها عِتقا لارِقَّ بَعدَهُ أبَدا ولا رَهبَةَ ، يا رَبَّ الأَربابِ .
اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ أن تَجعَلَ فيما شِئتَ وأرَدتَ ، وقَضَيتَ وقَدَّرتَ وحَتَمتَ وأنفَذتَ ، أن تُطيلَ عُمُري وأن تَنسَأَني في أجَلي ، وأن تُقَوِّيَ ضَعفي وأن تُغنِيَ فَقري ، وأن تُجبِرَ فاقَتي وأن تَرحَمَ مَسكَنَتي ، وأن تُعِزَّ ذُلّي وأن تَرفَعَ ضَعَتي وأن تُغنِيَ عائِلَتي ، وأن تُؤنِسَ وَحشَتي ، وأن تُكثِرَ قِلَّتي ، وأن تُدِرَّ رِزقي في عافِيَةٍ ويُسرٍ وخَفضٍ ، وأن تَكفِيَني ما أهَمَّني مِن أمرِ دُنيايَ وآخِرَتي . ولا تَكِلني إلى نَفسي فَأَعجِزَ عَنها ولا إلَى النّاسِ فَيَرفُضوني ، وأن تُعافِيَني في ديني وبَدَني وجَسَدي وروحي ، ووُلدي وأهلي وأهلِ مَوَدَّتي ، وإخواني وجيراني مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ ، وأن تَمُنَّ عَلَيَّ بِالأَمنِ وَالإِيمانِ ما أبقَيتَني .
فَإِنَّكَ وَلِيِّي ومَولايَ وثِقَتي ورَجائي ، ومَعدِنُ مَسأَلَتي وموَضِعُ شَكوايَ ومُنتَهى رَغبَتي ، فَلا تُخَيِّبني في رَجائي يا سَيِّدي ومَولايَ ، ولا تُبطِل طَمَعي ورَجائى .
فَقَد تَوجَّهتُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وقَدَّمتُهُم إلَيكَ أمامي وأمامَ حاجَتي وطَلِبَتي وتَضَرُّعي ومَسأَلَتي ، فَاجعَلني بِهِم وَجيها فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبينَ ، فَإِنَّكَ مَنَنتَ عَلَيَّ بِمَعرِفَتِهِم فَاختِم لي بِهِمُ السَّعادَةَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
زِيادَةٌ فيهِ :
مَنَنتَ عَلَيَّ بِهِم ، فَاختِم لي بِالسَّعادَةِ وَالأَمنِ ، وَالسَّلامَةِ وَالإِيمانِ وَالمَغفِرَةِ وَالرِّضوانِ ، وَالسَّعادَةِ وَالحِفظِ .
يا أللّهُ أنتَ لِكُلِّ حاجَةٍ لَنا ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وعافِنا ، ولا تُسَلِّط عَلَينا أحَدا مِن خَلقِكَ لاطاقَةَ لَنا بِهِ ، وَاكفِنا كُلَّ أمرٍ مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتَرَحَّم عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وسَلِّم عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، كَأَفضَلِ ما صَلَّيتَ وبارَكتَ وتَرَحَّمتَ وسَلَّمتَ وتَحَنَّنتَ عَلى إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ،إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ. ۱۹
1.الكافي : ۴ / ۱۶۸ / ۲ ، تهذيب الأحكام : ۳ / ۱۳۸ / ۳۱۰ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ۲ / ۱۷۳ / ۲۰۵۴ كلّها عن جرّاح المدائني ، الإقبال : ۱ / ۴۷۷ .
2.تهذيب الأحكام : ۳ / ۱۳۷ / ۳۰۳ عن سماعة .
3.في المصدر : «تين» وهو تصحيف ، وما أثبتناه من المصادر الاُخرى .
4.الكافي : ۴ / ۱۷۰ / ۴ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ۲ / ۱۷۴ / ۲۰۵۶ وفيه «طين القبر» ، الإقبال : ۱ / ۴۷۸ ، بحار الأنوار : ۶۰ / ۱۶۳ / ۲۹ .
5.الإقبال : ۱ / ۴۷۸ ، بحار الأنوار : ۹۱ / ۱۲۴ / ۱۶ .
6.في المصادر الاُخرى : «وأئمّتي عن يميني وشمالي» بدل «وعن يميني وأئمّتي عن يساري» .
7.في نسخة : «موقنا» .
8.في نسخة : «رغب إليه» .
9.في نسخة بزيادة : «وأعوذ باللّه من شرّ ما استعاذوا منه» .
10.في نسخة بزيادة : «المتكبّر» .
11.البقرة : ۱۸۵.
12.القدر : ۳ ـ ۵ .
13.في نسخة : «على محمّد وعلى آل محمّد وعلى أهل بيت محمّد» .
14.في نسخة : «تقبّل» .
15.في نسخة : «كلّما» .
16.في نسخة : «تزيد» .
17.في نسخة بزيادة : «أن تجعلني ممّن تثيب وتسمّي وتقضي له وتزيد وتحبّ له وترضى» .
18.في نسخة : «المعانين على» .
19.الإقبال : ۱ / ۴۶۸ ، المقنعة : ۱۹۵ ، المهذّب للقاضي ابن البرّاج : ۱ / ۱۱۸ ، تهذيب الأحكام : ۳ / ۱۴۰ / ۳۱۵ ، مصباح المتهجّد : ۶۵۵ / ۷۲۶ ، المصباح للكفعمي : ۸۶۶ ، البلد الأمين : ۲۴۱ وذُكِر الدعاء في الأربعة الأخيرة بعد صلاة العيد وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ۹۱ / ۱ / ۱ و ج ۹۸ / ۲۰۳ / ۱ .