شرح طرق الشيخ الطوسي - صفحه 501

الحمدللّه على نواله، والصلاة والسلام على رسوله وآله.
أمّا بعد: فيقول خادم بساتين المذهب الجعفريّ، والشرع المحمّديّ، محمّد جعفر الأسترآباديّ: إنّه لمّا حَذفَ الشيخُ العالم العامل القدّوسيّ، شيخ الطائفة الإمامية الشيخ الطوسيّ، في أوائل سلسلة كثير من الأخبار في التهذيب و الاستبصار وسائطَ بينه وبين مشايخ الأخبار، وكان ذلك موجباً لدخول الخبر في أفراد المرسل بالإرسال العامّ، وكونه معلّقاً غير مسند ساقطاً عن درجة الاعتبار إلاّ فيما علم تحمّله على وجه الوجادة ۱ ، أو ما كان وارداً لبيان السنّة أو الكراهة، ذكر في آخر الكتابين [التهذيب والاستبصار] الوسائطَ المسقطة في البين، كما قال في آخر التهذيب: «واقتصرنا من إيراد الخبر على الابتداء بذكر المصنّف الذي أخذنا الخبر من كتابه، أو صاحب الأصل الذي أخذنا الحديث من أصله»،
ثم قال : «نحن نذكر الطرق التي نتوصّل بها إلى رواية هذه الاُصول

1.الوجادة: وهي نوع من أخذ الحديث ونقله وذلك، أن يجد إنسان كتاباً أو حديثاً مروىّ إنسان بخطّه معاصر له أو غير معاصر ولم يسمعه منه ـ هذا الواجد ـ ولا له منه إجازة ولا نحوها. الدراية للشهيد الثاني، ص۱۰۸

صفحه از 533