اجازه مرحوم فيض به مير محمد خان طباطبايى :
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الذي أبقى رمق رواية الحديث بإبقاء نوع حامليه والصلاة والسلام على خير من صدر عنه الحديث ومنتجبه .
أمّا بعد فقد استجازني الأخ الأعز الأسعد الذي هو منّي بمنزلة الولد الجامع للكمالات العلمية والعملية ، ذوالطبع السليم والفهم المستقيم السيّد الفايق على الأقران «مير محمد خان» ـ أدام اللّه توفيقه ونهج إلى درك السعادة طريقه ـ ما يصحّ لي إجازته من كتب الحديث وغيره وخصوصا ما عليه المدار في هذه الأعصار من الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار ثمّ كتاب الوافي من تأليفاتي الذي جمع الأربعة مع ترتيب وتنقيح وبيان وتوضيح ، بعد أن سمع عليّ من أوائله ثلاثة كتب ، فأجزته أن يروي عنّي ما استجازني فيه بحقّ روايتي له عن مشايخي ـ رضوان اللّه عليهم ـ إمّا قراءة عليهم أو سماعا منهم أو عليهم أو إجازة منهم لي بالطرق المتصلة بالمعنعنة إلى الأئمّة المعصومين ـ عليهم السلام ـ ، لا سيّما طرقي الذي ذكرته في مقدمات الوافي وطرقي المذكورة في صورة إجازة الشهيد الثاني للشيخ حسين بن عبدالصمد على ما أجازني به سبطه محمد بن الحسن بن زين الدين بن علي بن أحمد العاملي ـ طاب اللّه ثراهم ـ .
فليرو عنّي جميع ذا لمن أراد و شاء ، سالكا طريق الاحتياط ، متثبتا عند مواقع الأغلاط ، داعيا لي في مظانّ الإجابة ومحلّ الإخلاص والإنابة .
وكتب بيده الجانية محمّد بن مرتضى المدعوّ بمحسن ـ وفّقه اللّه في دنياه للتزود لعقباه وجعل آخرته خيرا من دنياه بحرمة مَن اصطفاه وارتضاه ـ الحمد للّه .
«هكذا وجدت من خطّ مولفه ، حرّره العبد العاصي عبدالمطلب العلاّمي»