ستايش نامه علامه مجلسي - صفحه 569

بِسْمِ اللّهِ الرحمنِ الرحيم
خَيرُ ما جرى به القلمُ، بعد حَمْدِ مَنْ «عَلَّمَ الإِنسانَ ما لَمْ يَعْلَم»۱ والصَّلوةِ على غاياتِ الإخراج إلى فُسْحَةِ الوجود من ضيقِ العَدَم، محمّدٍ وآله ـ صلّى اللّه عليه و عليهم ـ ، مبادئ الجود و معادن الكَرَم، سلامٌ حَرَّكَ نسيمَ الوِدادِ وهَيَّجَ صَبا الإخاء، وتحيّةٌ شَرِكَت فيهما بَيْنَ حَالَتي الشدَّة الشديدة والرَّخاء، وثناءٌ استدعى لازمَ مُطابَقَةِ عَلانِيَة المَحبَّةِ لسِرِّها، واسترعى دائمَ مُوافَقَةِ بطن المقة لِظَهْرِها، ودعاءٌ أَطلَعَ شموسَ النُّفُوس في مطالع رجاءِ السَّلامة والخلاص، بعد مُشارَفَةِ الأفول بعروضِ البُؤْس في مغارب خوف الأخذ بالأقدام والنواص ۲ ، وكلامٌ حَثَّ على التَّسابُق والتَّسارُع إِلى ما حَثَّ عَلَيْه الشارعُ وبَثَّ من سرٍّ ضارَعَ ما فيه استدفاع المَضارّ واستجلاب المنافع، وبيانٌ أَحدَث نغمةً وإن كان سِحراً، ونظام أَوَرث حكمةً وإن كان شعراً. ۳

1.عبارتى است از قرآن كريم (علق، آيه ۵).

2.قدرى نگرنده است به عبارت قرآنى: «يُعْرَفُ المُجرِمونَ بِسيماهُم فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصي والْأَقدام» (الرحمن، آيه ۴۱).

3.نگرنده است به دو حديثِ نبوى: «إِنَّ من البيانِ لَسِحراً» و«إنّ من الشِّعرِ لَحُكماً» ر.ك: ترك الإطناب في شرح الشهاب، به اهتمام: محمّد شيروانى، ص ۵۵۵ و ۵۵۶، چاپ دوم).

صفحه از 581