الكفاية في علم الدرايه - صفحه 316

ضعيف ۱ ، وفي الأخبار مقامات تستفاد منها ما يشجّع القائل بهذه المقالة ، وهذا أظهر مِن أن يخفى .
[10ـ] وقد تكون لأداء بيانه إلى التضليل والاختلاف ، كما يشهد عليه ما روي عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال لأميرالمؤمنين عليه السلام : «لو لا أنّي أخاف عليك ما قالت النصارى في ابن مريم عليهماالسلام لحدّثتُ بحديث لاتمرّ على قوم إلاّ أخذ التراب من تحت قدميك» ۲ والحديث نقلناه بالمعنى حيث لم يحضرنا ألفاظه .
[11 ـ] وقد تكون بوجوه آخر لا اُحسنُ ذكرها ولا التعرّض عليها؛ لبعض الوجوه المشار إليها؛ فإنّ الفطام عمّا ألفته الطباع من أعظم العوائض ، حتّى أنّي قد ادّعيت في ماضية السنين في بعض المحافل عدم حصول العلم بالواقع لو شافهنا الحجّة ، فأنكروا عليَّ ذلك أشدّ إنكارٍ ، حتّى كأنّي اُنكر أصلاً من أصول الشريعة أو أتفوّه بالأباطيل المهلكة! فلمّا أن أظهرتُهم المعذرة وألزمتهم الحجّة سكتوا ، كأن لم ينكروا عليَّ ذلك . قال اللّه تعالى : و «لا تسألوا عن أشياءَ إن تُبدَ لكم تسؤكم»۳

1.القائل: المحقق البهبهاني في تعليقة المدارك منه .

2.إنّ أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد بن صادق ـ عليه الصلوة والسلام ـ استحضره المنصور في مجلس غاضّ بأهله فأمره بالجلوس ، فأطرق مكيّاً ثمّ رفع رأسه وقال له : يا جعفر ، إنّ النبيّ صلى الله عليه و آلهقال لأبيك عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوماً : «لو لا أن تقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت فيك قولاً لا تمرّ بملإٍ إلاّ أخذوا من تراب قدميك يستشفون به». المناقب، للخوارزمي، ص۱۲۸، ح۱۴۳؛ المناقب لابن المغازلي، ص۲۳۷، ح۲۸۵؛ روضة الواعظين، ج۱، ص۱۱۲؛ بحارالأنوار، ج۱۰، ص۲۱۷. و قال علي(ع): قال لي رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم فتحت خيبر: «لولا أن تقول فيك طوائف من اُمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك مقالاً لاتمرّ على ملإٍ من المسلمين إلاّ أخذوا من تراب رجليك و فضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون منّي و أنا منك، ترثني و أرثك، و أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لانبيّ بعدي.» و الحديث طويل. المناقب للخوارزمي، ص۳۱۱، ح۳۱۰؛ كفاية الطالب، اللباب ۶۲، ص۲۶۴؛ مجمع الزوائد، ج۹، ص۱۳۱؛ المستدرك للحاكم، ج۳، ص۱۳۶؛ غاية المرام، الباب ۱۸۲، ص۴۲۶، ح۱ و ۲ و ۴؛ تفسير القمي، ج۲، ص۲۸۶.

3.سورة المائدة ، الآية ۱۰۱ .

صفحه از 400