الكفاية في علم الدرايه - صفحه 392

أنّه حيّ وغاب في جبل رضوى ، ويعظّمون الجبل ؛ وفيهم يقول الناصب مروان بن أبي حفصة الشاعر المعروف :

ورافضة تقول برضوى إمام خاب ذلك من إمام
إمامي من له عشرون ألفاً من الأتراك مشرعة السهام
ومن أعيانهم السيّد إسماعيل الحميري الشاعر المعروف ، وله في هذه المقالة أشعار كثيرة ، فمنها قوله :

ألا إنّ الأئمة من قريشولاة الأمر أربعة سواء
عليّ والثلاثة من بنيههمو أسباطنا والأوصياء
فسبط سبط إيمانٍ وبرّوسبط قد حوته كربلاء
وسبط لايذوق الموت حتّىيقود الجيش يقدمه اللواء
يغيب لايرى عنّا زماناًبرضوى عنده عسل وماء۱
ومنها :

[أ] يا شعب رضوى، ما لمن بك لا يرى؟فحتّى متى لايرى وأنت قريب۲
ومنها:

فما ذاق ابن خولة طعم موت ولا وارث له أرض غطاما
ونَقل عنه الصدوق في إكمال الدين ۳ إلى رجوع مذهب الحقّ ، ونقل عنه في ذلك شعراً نذكر جملةً منه قال :
فلمّا رأيت الناس في الدين قد غوواتجعفرت باسم اللّه واللّهُ اكبر
[تجعفرت باسم اللّه واللّه اكبر] وأيقنت أنّ اللّه يعفو و يغفر
ودنت بدين غير ما كنت ديّنابه ونهاني واحد الناس جعفر
فقلت :

فهبني قد تهوّدت برهةوإلاّ فديني دين من ينتصر
وانّي إلى الرحمن من ذاك تائبوإنّي قد أسلمت واللّه أكبر
فلست بغالٍ ما حييت وراجعإلى ما عليه كنت أخفي وأظهر
ولا قائلاً حيّ برضوى محمدوان عاب جهّال فعالي وأكثروا .۴
[11ـ] الناووسية : القائلون بالإمامة إلى الصادق عليه السلام ينسبون إلى رجل يقال لهم : ناووس .
[12 ـ] الإسماعيلية : يقولون بالإمامة إلى الصادق عليه السلام ثم ابنه إسماعيل.
[13 ـ] السميطية : يقولون بإمامة محمد بن جعفر الملقّب بديباجة ، نسبوا إلى زعيمهم يحيى بن أبي سميط .
[14 ـ] المفوّضة : يقولون بأنّ اللّه تعالى خلق محمداً وفوّض إليه أمر العالم ، فهو الخلاّق ، وهكذا يزعمون في حقّ الأئمة ، وهم مجوس هذه الأمّة .
[15 ـ] الغلاة : وهم الذين غالوا في الأئمّة.
[16 ـ] المغيريّة : أتباع مغيرة بن سعيد ، وهم من الغلاة ، وقيل : يعتقدون بالتجسيم .

1.المقالات والفرق وحواشيه ، ص ۲۸ و ۲۹ ، مع اختلاف .

2.المقالات والفرق ، ص ۳۶ .

3.إكمال الدين ، للصدوق ، ج ۱ ، ص ۳۲ و۳۳؛ الفرق بين الفرق للبغدادي ، ص ۳۸ .پ

4.إكمال الدين ، ج۱، ص ۳۴ ، مع اختلاف.

صفحه از 400