هذا سيّد الصدّيقين و سيّد الوصيّين ، و إمام المتّقين ، و قائد الغرّ المحجّلين . إذا كان يوم القيامة جاء على ناقة من نياق الجنّة ، قد امتلأت ۱ القيامة من ضوئها ، على رأسه تاج مرصّع بالزبرجد و الياقوت ، فتقول الملائكة : هذا ملك مقرَّب! و يقول النبيّيون : هذا نبيٌّ مرسل! فينادي مناد من تحت بطنان العرش :
هذا الصدّيق الأكبر ، هذا وصيّ رسول اللّه ، هذا عليّ بن أبي طالب ، فيقف على متن ۲ جهنّم ، فيُخرِج منها من يحبّه ، و يدخل فيها من لايحبّه ، و يأتي أبواب الجنّة فيُدخِل فيها أولياءه بغير حساب . ۳
۳۹.عن [أبي هريرة] ، قال :[قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله] : خير هذه الاُمّة من بعدي عليّ بن أبي طالب ، و فاطمة ، و الحسن ، و الحسين ، فمن قال غير هذا فعليه
لعنة اللّه . ۴
۴۰.عن سلمان الفارسي رضى الله عنه ، قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
يا سلمان ، مَن أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي ، و مَن أبغضها فهو
في النار .
يا سلمان ، حبّ فاطمة ينفع في مئةٍ من [الـ] مواطن ، أيسر ذلك المواطن الموت و القبر و الميزان و المحشر و الصراط و المحاسبة ، فمن رضيتْ عنه ابنتي فاطمة رضيتُ عنه ، و من رضيتُ عنه رضي اللّه عنه ، و من غضبتْ عليه فاطمة غضبتُ عليه ، و غضبت اللّه عليه .
1.«ل» : أضاءت .
2.«ل» : شفير .
3.كتاب التفضيل للكراجكي ، ص۱۹ ؛ مئة منقبة ، ص۱۱۵ ؛ غاية المرام ، ص۴۶ ؛ بحارالأنوار ، ج۲۷ ، ص۳۱۵ ، و ج۵۷ ، ص۳۰۲ .
4.كنز الفوائد للكراجكي ، ص۱۴۹ ؛ مئة منقبة ، ص۱۲۰ ؛ غاية المرام ، ص۴۵۰ ؛ بحارالأنوار ، ج۲۷ ، ص۲۲۸ وج۳۷ ، ص۹۸ .