بنت محمّد رسول اللّه . ۱
۸۶.عن ابن عبّاس رضى الله عنه ، قال :كنت عند النبيّ صلى الله عليه و آله و لي ذؤابة ، فتذاكر أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله و لم يذكروا عليّاً عليه السلام ، فاحمرّ وجه رسول اللّه ، و درّ الفرق ۲ الّذي بين عينيه ، و سال عرق وجهه على خدّه ، فجعل يمسح يده ، و وضع يده على رأسي ، و جعل يمسح ذؤابتي و يقلبها ، و هو يقول :
يا عبد اللّه بن عبّاس ، إنّه لمّا اُسري بي إلى السماء الرابعة ، إذ أنا بمنادٍ ينادي : يا أحمد . قلت : لبّيك . فقال : إنّ عليّ بن أبي طالب سيفُ نقمتي على من مرق من ديني و قَسَطَ على سلطاني ، ولَولا أنّي أقمت عليّ بن أبي طالب بعدك ما عُرف أوليائي من أعدائي .
يا أحمد ، عَذّبتُ المنافقين في الدنيا بعداوته ، و هم في الآخرة في الدرك الأسفل من النار ، و به أسكنت في عليّين . يا محمّد ، أحبب عليّاً ؛ فإنّي اُحبّه ،
و اُحبّ من أحبّه ، و اُبغض من يبغضه من اُمّتك . ۳
۸۷.عن أبي هريرة ، أنّ رسول اللّه جاءه رجل فقال :يا رسول اللّه ، [ أ ] ما رأيت فلاناً ركب البحر ببضاعة يسيرة و خرج إلى الصين ، فأسرعَ الكرّة و أعظم الغنيمة ، حتّى قد حسده أهلُ مكة قراباته و جيرانه؟! فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنَّ مال الدنيا كلّما زاد كثرةً و عظماً ازداد صاحبه بلاء ، فلا تغبطوا أصحاب الأموال إلاّ مَن جاد بماله في سبيل اللّه ، و لكن أ لا اُخبركم بمن هو أقلّ من صاحبكم بضاعةً ،
و أسرعُ منه كرّةً ، و أعظم منه غنيمة ، و ما اُعدّه ۴ من الخيرات محفوظة له
1.عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج۲ ، ص۳۳ ؛ الأمالي للمفيد ، ص۱۳۰ ، مع اختلاف فيه ؛ دلائل الإمامة ، ص۵۰ ؛ بشارة المصطفى ، ص۱۸ ؛ روضة الواعظين ، ص۱۴۸ ؛ مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ، ج۳ ، ص۳۲۶ ؛ كشف الغمة ، ج۱ ، ص۴۵۷ ؛ بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۵۲ .
2.كذا في النسخة ، والظاهر أنّ الصحيح «العِرق» كما في بعض الروايات .
3.لم نعثر عليه في المصادر .
4.في المصادر : اُعدَّ له .