مناجاته ، و إلى أيّوب في صبره ، و إلى يحيى في زهده ، و إلى عيسى في سنّته ^۱ ،
و إلى يونس في ورعه ، و إلى محمّد في حُسنه ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّ فيه سبعين خصلة من خصائل الأنبياء عليهم السلام لا في غيره ، فأوّله الشجاعة
و السخاوة والعلم والحلم والورع والنسك و الصمت و العبرة و البهاء والضياء و الجمال و العفاف و الصبر و الحجر و السلم و الأمن و كفّ الأذى و المواضعة
و الاُنس و الحفظ و الفقه و التأويل و علم التنزيل و مفاوقة الأبطال و النصر و الوفاء و أخذ العهد والزوجة الطاهرة و البيوت الكرام و الصهر و الصوم و الصلاة والتسبيح والتمجيد والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وقيام الليل ، و كثرة الدرس ، وكظم الغيض ، و غضّ البصر ، و عفّة الفرج ، والأكل من حقّه ، و الإمامة والوصيّة و العترة الطيّبة و الهدى و بحر الهدى و المنار و العلم والحوض
و القبلتان و البيعتان ـ بيعة الفتح و بيعة الرضوان ـ و كفّ النفاق ، و خلوص العمل ، و صدق اللسان ، و حسن الذِّكر ، و كثرة الثناء ، و محبّة اللّه ، و محبّة الرسول ،
و محبّة الملائكة و زيارة الملائكة [ وآخره النهي والحمد للّه الذكر ] ^۲ و إجابة الدعوة ، و قتل الأبطال ، و الفتوح الكثيرة ، و قلّة الظلم ، و الطريق الواضح ،
و الحجّة العليا ، و نصيب من الجنّة ، و الذكر مع النبيّين ، و الزهد مع الزهّاد ، و القنوت مع القانتين ، و تقدمة الإيمان ، و صفاوة الاُبوّة ، و الشرف العالي ^۳ ،
و عهدٌ إلينا أنّ بغضه نفاق ، و أنّ الحقّ معه ، و غيره على الباطل . ^۴

۹۸.عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، قال :لمّا أن ^۵ أضمرت قريش قتل عليّ بن