۱۵۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في مَوعِظَتِهِ لِابنِ مَسعودٍ ـ: لا تَختَر عَلى ذِكرِ اللّهِ شَيئا ؛ فَإِنَّ اللّهَ يَقولُ : «وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ»۱ ، ويَقولُ : «فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُواْ لِى وَ لَا تَكْفُرُونِ»۲ . ۳
۱۵۲.عنه صلى الله عليه و آله :لَذِكرُ اللّهِ عز و جل بِالغُدُوِّ وَالآصالِ ، خَيرٌ مِن حَطمِ السُّيوفِ في سَبيل اللّهِ عز و جل ۴ . ۵
۱۵۳.كنز العمّال عن معاذ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أكثِروا ذِكرَ اللّهِ عز و جل عَلى كُلِّ حالٍ ؛ فَإِنَّه لَيسَ عَمَلٌ أحَبَّ إلَى اللّهِ تَعالى ولا أنجى لِعَبدٍ مِن كُلِّ سَيِّئَةٍ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ مِن ذِكرِ اللّهِ .
قيلَ : وَلَا القِتالُ في سَبيلِ اللّهِ ؟
قالَ : لَولا ذِكرُ اللّهِ لَم يُؤمَر بِالقِتالِ في سَبيلِ اللّهِ ، ولَوِ اجتَمَعَ النّاسُ عَلى ما اُمِروا بِهِ مِن ذِكرِ اللّهِ تَعالى ما كَتَبَ اللّهُ القِتالَ عَلى عِبادِهِ ، فَإِنَّ ذِكرَ اللّه تَعالى لا يَمنَعُكُم مِنَ القِتالِ في سَبيلِهِ ، بَل هُوَ عَونٌ لَكُم عَلى ذلِكَ . . . .
قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، فَإِنَّ ذِكرَ اللّهِ لا يَكفينا مِنَ الجِهادِ !
قال : وَلَا الجِهادُ يَكفي مِن ذِكرِ اللّهِ ، ولا يَصلُحُ الجِهادُ إلّا بِذِكرِ اللّهِ ، وإنَّمَا الجِهادُ شُعبَةٌ مِن شُعَبِ ذِكرِ اللّهِ ، وطوبى لِمَن أكثَرَ فِي الجِهادِ مِن ذِكرِ اللّهِ ، وكُلُّ كَلِمَةٍ بِسَبعينَ ألفَ حَسَنَةٍ ، كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشرٍ ، وعِندَ اللّهِ مِن المَزيدِ ما لا يُحصيهِ غَيرُهُ . ۶
1.العنكبوت : ۴۵ .
2.البقرة : ۱۵۲ .
3.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۵۸ ح ۲۶۶۰ عن عبد اللّه بن مسعود ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۰۷ ح ۱ .
4.قال الصدوق قدس سره : يعني : فمن ذكر اللّه عز و جل بالغدوّ ، ويذكر ما كان منه في ليله من سوء عمله ، واستغفر اللّه وتاب إليه ، فإذا انتشر في ابتغاء ما قسم اللّه له انتشر وقد حطّت عنه سيّئاته وغفرت له ذنوبه . وإذا ذكر اللّه عز و جل بالآصال ـ وهيالعشيّات ـ راجع نفسه فيما كان منه في يومه ذلك؛ من سرفٍ على نفسه، وإضاعةٍ لأمر ربّه ، فإذا ذكر اللّه عَزَّ وجَلَّ واستغفر اللّه تعالى وأناب، راح إلى أهله وقد غفرت له ذنوب يومه . وإنّما تحمد الشهادة أيضا إذا كانت من تائب إلى اللّه استغفر من معصية اللّه عَزَّ وجَلَّ (معاني الأخبار : ص ۴۱۱) .
5.معاني الأخبار : ص ۴۱۱ ح ۱۰۰ عن أنس ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۹۸ ح ۶۱ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۷۲ ح ۵ وج ۸ ص ۲۳۵ ح ۲ كلاهما عن ابن عمر من دون إسنادٍ إليه صلى الله عليه و آله ، الفردوس : ج ۳ ص ۴۵۴ ح ۵۴۰۲ عن أنس وفيها «بالغداة والعشيّ» ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۲۶ ح ۱۸۳۸ .
6.كنز العمّال : ج ۲ ص ۲۴۳ ح ۳۹۳۱ نقلاً عن ابن صصري في أماليه ، وص ۲۴۶ ح ۳۹۳۷ نقلاً عن ابن شاهين في الترغيب في الذكر نحوه وليس فيه من «قالوا : يا رسول اللّه ، فإنّ ذكر اللّه ...» .