۵۰۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تُكثِرُوا الكَلامَ بِغَيرِ ذِكرِ اللّهِ ؛ فَإِنَّ كَثرَةَ الكَلامِ بِغَيرِ ذِكرِ اللّهِ قَسوَةٌ لِلقَلبِ ، وإنَّ أبعَدَ النّاسِ مِنَ اللّهِ القَلبُ القاسي . ۱
۵۰۸.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ المَسيحُ عليه السلام : يَقولُ : لا تُكثِرُوا الكَلامَ في غَيرِ ذِكرِ اللّهِ ، فَإِنَّ الَّذينَ يُكثِرونَ الكَلامَ في غَيرِ ذِكرِ اللّهِ قاسِيَةٌ قُلوبُهُم ولكِن لا يَعلَمونَ . ۲
10 / 5
مَوتُ القَلبِ
۵۰۹.الإمام الصادق عليه السلام :فيما ناجَى اللّهُ بِهِ موسى عليه السلام ، قالَ : يا موسى ، لا تَنسَني عَلى كُلِّ حالٍ ؛ فَإِنَّ نِسياني يُميتُ القَلبَ . ۳
10 / 6
ضَنكُ المَعيشَةِ
الكتاب
«وَ مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِى أَعْمَى وَ قَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَ لِكَ أَتَتْكَ ءَايَـتُنَا فَنَسِيتَهَا وَ كَذَ لِكَ الْيَوْمَ تُنسَى * وَ كَذَ لِكَ نَجْزِى مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ يُؤْمِن بِـايَـتِ رَبِّهِ وَ لَعَذَابُ الْاخِرَةِ أَشَدُّ وَ أَبْقَى» . ۴
1.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۰۷ ح ۲۴۱۱ ، شُعب الإيمان : ج ۴ ص ۲۴۵ ح ۴۹۵۱ ، الفردوس : ج ۵ ص ۶۵ ح ۷۴۷۵ كلّها عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۲۷ ح ۱۸۴۰ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۳ ح ۱ عن ابن عمر ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۲۸۱ ح ۲۸.
2.الكافي : ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۱۱ عن عمرو بن جميع ، الأمالي للمفيد : ص ۲۰۹ ح ۴۳ عن ابن سنان ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۳۰۱ ح ۷۵ ؛ الموطّأ : ج ۲ ص ۹۸۶ ح ۸ عن عيسى عليه السلام نحوه.
3.الكافي : ج ۲ ص ۴۹۸ ح ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۳۴۴ ح ۲۴.
4.طه : ۱۲۴ ـ ۱۲۷.
قال العلّامة الطباطبائي قدس سره : قوله : «فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا» أي ضيّقة ، وذلك أنّ من نسي ربّه وانقطع عن ذكره لم يبقَ له إلّا أن يتعلّق بالدنيا ويجعلها مطلوبه الوحيد الّذي يسعى له ، ويهتمّ بإصلاح معيشته ، والتوسّع فيها والتمتّع منها ، والمعيشة التي اُوتيها لا تسعه سواء كانت قليلة أو كثيرة ، لأنّه كلّما حصل منها وأقناها لم يرض نفسه بها وانتزعت إلى ما هو أزيد وأوسع ، من غير أن يقف منها على حدّ ، فهو دائما في ضيق صدر وحنق ممّا وجد ، متعلّق القلب بما وراءه ، مع ما يهجم عليه من الهمّ والغمّ والحزن والقلق والاضطراب والخوف بنزول النوازل ، وعروض العوارض ، من موت ومرض وعاهة ، وحسد حاسد وكيد كائد ، وخيبة سعي وفراق حبيب.
ولو أنّه عرف مقام ربّه ذاكرا غير ناسٍ ، أيقن أنّ له حياةً عند ربّه لا يخالطها موت ، ومُلكا لا يعتريه زوال ، وعزّة لا يشوبها ذلّة ، وفرحا وسرورا ورفعة وكرامة لا تقدّر بقدر ولا تنتهي إلى أمد ، وأنّ الدنيا دار مجاز وما حياتها في الآخرة إلّا متاع ، فلو عرف ذلك قنعت نفسه بما قدّر له من الدنيا ، ووسعه ما أُوتيه من المعيشة ، من غير ضيق وضنك (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۴ ص ۲۲۵).