الفَصلُ الأَوَّلُ : تفسير البسملة
1 / 1
مَعنَى الاِسمِ
۵۲۹.الكافي عن محمّد بن سنان عن الإمام الرضا عليه السلام ، قال :سَأَلتُهُ عَنِ الاِسمِ ما هُوَ؟ قالَ : صِفَةٌ لِمَوصوفٍ ۱ . ۲
۵۳۰.الكافي عن عبد الرحمن بن أبي نجران :كَتَبتُ إلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام ـ أو قُلتُ لَهُ ـ : جَعَلَنِيَ اللّهُ فِداكَ! نَعبُدُ الرَّحمنَ الرَّحيمَ الواحِدَ الأَحَدَ الصَّمَدَ؟ قالَ : فَقالَ : إِنَّ مَن عَبَدَ الاِسمَ دونَ المُسَمّى بِالأَسماءِ أشرَكَ وكَفَرَ وجَحَدَ ولَم يَعبُد شَيئا ، بَلِ اعبُدِ اللّهَ الواحِدَ الأَحَدَ الصَّمَدَ المُسَمّى بِهذِهِ الأَسماءِ دونَ الأَسماءِ ، إِنَّ الأَسماءَ صِفاتٌ وَصَفَ بِها نَفسَهُ . ۳
۵۳۱.الكافي عن هشام بن الحكم عن الإمام الرضا عليه السلامـ عِندَما سَأَلَهُ عَن أسماءِ اللّهِ وَاشتِقاقِها ـ: يا هِشامُ ، اللّهُ مُشتَقٌّ مِن إلهٍ ، وَالإِلهُ يَقتَضي مَألوها ، وَالاِسمُ غَيرُ المُسَمّى ، فَمَن عَبَدَ الاِسمَ دونَ المَعنى فَقَد كَفَرَ ولَم يَعبُد شَيئا ، ومَن عَبَدَ الاِسمَ وَالمَعنى فَقَد كَفَر ۴ وعَبَدَ اثنَينِ ، ومَن عَبَدَ المَعنى دونَ الاِسمِ فَذاكَ التَّوحيدُ ، أفَهِمتَ يا هِشامُ؟ قالَ : فَقُلتُ : زِدني ! قالَ :
إنَّ للّهِِ تِسعَةً وتِسعينَ اسما ، فَلَو كانَ الاِسمُ هُوَ المُسَمّى لَكانَ كُلُّ اسمٍ مِنها إلها ، ولكِنَّ اللّهَ مَعنىً يُدَلُّ عَلَيهِ بِهذِهِ الأَسماءِ ، وكُلُّها غَيرُهُ . يا هِشامُ ، الخُبزُ اسمٌ لِلمَأكولِ ، وَالماءُ اسمٌ لِلمَشروبِ ، وَالثَّوبُ اسمٌ لِلمَلبوسِ ، وَالنّارُ اسمٌ لِلمُحرِقِ ، أفَهِمتَ يا هِشامُ فَهما تَدفَعُ بِهِ وتُناضِلُ ۵ بِهِ أعداءَنا وَالمُتَّخِذينَ مَعَ اللّهِ جَلَّ وعَزَّ غَيرَهُ؟ قُلتُ : نَعَم ، قالَ : فَقالَ : نَفَعَكَ اللّهُ بِهِ وثَبَّتَكَ يا هِشامُ .
قالَ هِشامٌ : فَوَاللّهِ ما قَهَرَني أحَدٌ فِي التَّوحيدِ حَتّى قُمتُ مَقامي هذا . ۶
1.قال العلّامة المجلسي قدس سره : قوله عليه السلام : «صفة لموصوف» ، أي سمة وعلامة تدلّ على ذات فهو غير الذات ، أو المعنى أنّ أسماء اللّه تعالى تدلّ على صفات تصدق عليه ، أو المراد بالاسم هنا ما أشرنا إليه سابقا ، أي المفهوم الكليّ الذي هو موضوع اللفظ (مرآة العقول : ج۲ ص ۳۱) .
2.الكافي : ج ۱ ص ۱۱۳ ح ۳ ، التوحيد : ص ۱۹۲ ح ۵ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۲۹ ح ۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۵۹ ح ۳ .
3.الكافي : ج ۱ ص ۸۷ ح ۳ .
4.في التوحيد والموضع الآخر من الكافي : «فقد أشرك» .
5.اُناضل : أي اُجادل واُخاصم واُدافع. وفلان يناضل عن فلان : إذا رامى عنه وحاجَجَ ، وتكلَّم بعذره ، ودفع عنه (النهاية : ج ۵ ص ۷۲ «نضل») .
6.الكافي : ج ۱ ص ۸۷ ح ۲ وص ۱۱۴ ح ۲ ، التوحيد : ص ۲۲۰ ح ۱۳ وفيه «تنافر أعداءنا والملحدين في اللّه والمشركين» بدل «تناضل به أعداءنا والمتّخذين مع اللّه جلّ وعزّ» ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۲۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۵۷ ح ۲ .