۱۴۲۹.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ أنتَ الأَوَّلُ بِلا أوَّلِيَّةٍ مَعدودَةٍ ، وَالآخِرُ بِلا آخِرِيَّةٍ مَحدودَةٍ ، أنشَأتَنا لا لِعِلَّةٍ اقتِسارا ، وَاختَرَعتَنا لا لِحاجَةٍ اقتِدارا ، وَابتَدَعتَنا بِحِكمَتِكَ اختِيارا ، وبَلَوتَنا بِأمرِكَ ونَهيِكَ اختِبارا ، وأيَّدتَنا بِالآلاتِ ومَنَحتَنا بِالأَدَواتِ ، وكَلَّفتَنَا الطّاقَةَ وجَشَمتَنَا ۱ الطّاعَةَ ، فَأَمَرتَ تَخييرا ونَهَيتَ تَحذيرا ، وخَوَّلتَ كَثيرا وسَأَلتَ يَسيرا ، فَعُصِيَ أمرُكَ فَحَلُمتَ ، وجُهِلَ قَدرُكَ فَتَكَرَّمتَ . فَأَنتَ رَبُّ العِزَّةِ وَالبَهاءِ ، وَالعَظَمَةِ وَالكِبرِياءِ ، وَالإِحسانِ وَالنَّعماءِ ، وَالمَنِّ وَالآلاءِ ، وَالمَنحِ وَالعَطاءِ ، وَالإِنجازِ وَالوَفاءِ ، ولا تُحيطُ القُلوبُ لَكَ بِكُنهٍ ، ولا تُدرِكُ الأَوهامُ لَكَ صِفَةً ، ولا يُشبِهُكَ شَيءٌ مِن خَلقِكَ ، ولا يُمَثَّلُ بِكَ شَيءٌ مِن صَنعَتِكَ ، تَبارَكتَ أن تُحَسَّ أو تُمَسَّ أو تُدرِكَكَ الحَواسُّ الخَمسُ ، وأنّى يُدرِكُ مَخلوقٌ خالِقَهُ؟! وتَعالَيتَ يا إلهي عَمّا يَقولُ الظّالِمونَ عُلُوّا كَبيرا ! ۲
5 / 12
المَحامِدُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الهادي
۱۴۳۰.الإمام الهادي عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَنا مِن أهلِ طاعَتِهِ ، ووَفَّقَنا لِلعَونِ عَلى عِبادَتِهِ . ۳
1.جَشَمتُهُ الأمرَ : إذا كَلَّفتَهُ إيّاه (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۸۸ «جشم»).
2.مُهج الدعوات : ص ۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۲۵ ح ۱ .
3.الأمالي للطوسي : ص ۲۹۹ ح ۵۸۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۱۴ كلاهما عن كافور الخادم ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۱۲۶ ح ۴ .