۱۹۰۷.عنه عليه السلام :إلهي ومَولايَ وغايَةَ رَجائي ، أشرَقتَ مِن عَرشِكَ عَلى أرَضيكَ ومَلائِكَتِكَ وسُكّانِ سَماواتِكَ ، وقَدِ انقَطَعَتِ الأَصواتُ وسَكَنَتِ الحَرَكاتُ ، وَالأَحياءُ فِي المَضاجِعِ كَالأَمواتِ ، فَوَجَدتَ عِبادَكَ في شَتَّى الحالاتِ : فَمِنهُ ۱ خائِفٌ لَجَأَ إلَيكَ فَآمَنتَهُ ، ومُذنِبٌ دَعاكَ لِلمَغفِرَةِ فَأَجَبتَهُ ، وراقِدٌ استَودَعَكَ نَفسَهُ فَحَفِظتَهُ ، وضالٌّ استَرشَدَكَ فَأَرشَدتَهُ ، ومُسافِرٌ لاذَ بِكَنَفِكَ فَآوَيتَهُ ، وذو ۲ حاجَةٍ ناداكَ لَها فَلَبَّيتَهُ، وناسِكٌ ۳ أفنى بِذِكرِكَ لَيلَهُ فَأَحظَيتَهُ ۴ وبِالفَوزِ جازَيتَهُ ، وجاهِلٌ ضَلَّ عَنِ الرُّشدِ وعَوَّلَ عَلَى الجَلَدِ ۵ مِن نَفسِهِ فَخَلَّيتَهُ . ۶
۱۹۰۸.الإمام الصادق عليه السلامـ مِن دُعاءٍ لَهُ فِي القُنوتِ ـ: يا مَأمَنَ الخائِفِ ، وكَهفَ اللّاهِفِ ، وجُنَّةَ العائِذِ ، وغَوثَ اللّائِذِ ، خابَ مَنِ اعتَمَدَ سوِاكَ ، وخَسِرَ مَن لَجَأَ إلى دونِكَ . ۷
۱۹۰۹.الكافي عن عبد اللّه بن أبان :دَخَلنا عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَسَأَلَنا : أفيكُم أحَدٌ عِندَهُ عِلمُ عَمّي زَيدِ بنِ عَلِيٍّ ؟
فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ : أنَا عِندي عِلمٌ مِن عِلمِ عَمِّكَ ؛ كُنّا عِندَهُ ذاتَ لَيلَةٍ في دارِ مُعاوِيَةَ بنِ إسحاقَ الأَنصارِيِّ إذ قالَ : اِنطَلِقوا بِنا نُصَلّي في مَسجِدِ السَّهلَةِ .
فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : وفَعَلَ ؟
فَقالَ : لا ، جاءَهُ أمرٌ فَشَغَلَهُ عَنِ الذَّهابِ .
فَقالَ عليه السلام : أما وَاللّهِ لَو أعاذَ ۸ اللّهَ بِهِ حَولاً لَأَعاذَهُ . ۹
1.كذا في المصدر ، والصواب : «فمنهم» .
2.في المصدر : «وذي حاجة» ، والصواب ما أثبتناه .
3.النُّسْك والنُّسُك : الطاعة والعبادة (النهاية : ج ۵ ص ۴۸ «نسك») .
4.الحَظْوَةُ : بلوغ المرام (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۲۵ «حظا») .
5.الجَلَدُ : الصَّلابَةُ والجَلادةُ (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۲۵ «جلد») .
6.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۳۰ ح ۱۹ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .
7.مُهَج الدعوات : ص ۷۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۱۹ .
8.الإعاذةُ بمعنى الاستعاذة ، كما تقول : أعوذُ باللّه ِ (مرآة العقول : ج ۱۵ ص ۴۹۱) .
9.الكافي : ج ۳ ص ۴۹۴ ح ۱ ، المزار الكبير : ص ۱۳۳ ح ۳ نحوه وفيه «لو استعاذ اللّه حولاً لأعاذه سنين» بدل «لو أعاذ اللّه به حولاً لأعاذه» ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۵۷ ح ۵۸ وراجع قصص الأنبياء : ص ۷۹ ح ۶۲ .