ج ـ المُؤمِنُ التَّقِيُّ الخَفِيُّ
۲۸۲۱.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ المُؤمِنينَ ـ: المُؤمِنونَ هُمُ الَّذينَ عَرَفوا ما أمامَهُم ، فَذَبَلَت شِفاهُم ، وغَشِيَت عُيونُهُم ، وشَحَبَت ألوانُهُم ، حَتّى عُرِفَت في وُجوهِهِم غَبرَةُ الخاشِعينَ .
فَهُم عِبادُ اللّهِ الَّذينَ مَشَوا عَلَى الأَرضِ هَونا ، وَاتَّخَذوها بِساطا ، وتُرابَها فِراشا ، فَرَفَضُوا الدُّنيا ، وأقبَلوا عَلَى الآخِرَةِ ، عَلى مِنهاجِ المَسيحِ بنِ مَريَمَ ، إن شَهِدوا لَم يُعرَفوا ، وإن غابوا لَم يُفتَقَدوا ، وإن مَرِضوا لَم يُعادوا ، صُوّامُ الهَواجِرِ ۱ ، قُوّامُ الدَّياجِرِ ۲ يَضمَحِلُّ عِندَهم كُلُّ فِتنَةٍ ، ويَنجَلي عَنهُم كُلُّ شُبهَةٍ ، اُولئِكَ أصحابي ، فَاطلُبوهُم في أطرافِ الأَرَضينَ ، فَإِن لَقيتُم مِنهُم أحَدا فَاسأَلوهُ أن يَستَغفِرَ لَكُم . ۳
د ـ الحاجُّ
۲۸۲۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا لَقيتَ الحاجَّ فَسَلِّم عَلَيهِ ، وصافِحهُ ، ومُرهُ أن يَستَغفِرَ لَكَ قَبلَ أن يَدخُلَ بَيتَهُ ؛ فَإِنَّهُ مَغفورٌ لَهُ . ۴
۲۸۲۳.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل لَيَغفِرُ لِلحاجِّ ولِأَهلِ بَيتِ الحاجِّ ، ولِعَشيرَةِ الحاجِّ ، ولِمَن يَستَغفِرُ لَهُ الحاجُّ ، بَقِيَّةَ ذِيالحِجَّةِ ، وَالمُحَرَّمِ ، وصَفَرٍ ، وشَهرِ رَبيعِ الأَوَّلِ ، وعَشرٍ مِن رَبيعِ الآخَرِ . ۵
1.الهاجرة : هي نصف النهار ، وإنّما تكون في القيظ ، وهي قبل الظهر بقليل أو بعدها بقليل (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۵۵ «هجر») .
2.الديجور : الظلام ، ووصفوا به الليل فقالوا : ليل ديجور ، ويقال : أقبل الليل بدياجره (تاج العروس : ج ۶ ص ۳۹۴ «دجر») .
3.بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۵ ح ۹۰ نقلاً عن مطالب السؤول : ص ۵۳ .
4.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۳۵۱ ح ۵۳۷۱ و ص ۴۸۲ ح ۶۱۲۰ كلاهما عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۱۰ ح ۱۱۸۲۳ .
5.ثواب الأعمال : ص ۷۰ ح ۱ عن السكوني ، بحار الأنوار : ج ۹۹ ص ۲۱ ح ۸۱ .