نيّت - صفحه 507

التّفسير :

قوله تعالى : «قُلْ كلٌّ يَعْمَلُ على شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أهْدى سَبيلاً» المشاكلة ـ على ما في «المفردات» ـ من الشَّكل و هو تقييد الدّابّة ، و يسمّى ما يقيّد به شِكالاً بكسر الشّين . و الشّاكلة هي السّجيّة ؛ سمّي بها لتقييدها الإنسان أن يجري على ما يناسبها و تقتضيه .
و في «المجمع» : الشّاكلة الطريقة و المذهب ، يقال : هذا طريق ذو شواكل أي ينشعب منه طرق جماعة ، انتهى . و كأنّ تسميتهما بها لما فيها من تقييد العابرين و المنتحلين بالتزامهما و عدم التخلّف عنهما . و قيل : الشّاكلة من الشَّكل بفتح الشّين بمعنَى المِثل ، و قيل : إنّها من الشِّكل بكسر الشّين بمعنَى الهيئة .
و كيف كان فالآية الكريمة ترتّب عمل الإنسان على شاكلته بمعنى أنّ العمل يناسبها و يوافقها ، فهي بالنسبة إلَى العمل كالرّوح السارية في البدن الّذي يمثّل بأعضائه و أعماله هيئات الروح المعنويّة . و قد تحقّق بالتجارب و البحث العلميّ أنّ بين المَلَكات و الأحوال النفسانيّة و بين الأعمال رابطة خاصّة ، فليس يتساوى عمل الشّجاع الباسل و الجبان إذا حضرا موقفا هائلاً ، و لا عمل الجواد الكريم و البخيل اللئيم في موارد الإنفاق و هكذا ، و أنّ بين الصفات النفسانيّة و نوع تركيب البنية الإنسانيّة رابطة خاصّة ، فمن الأمزجة ما يسرع إليه الغضب و حبّ الانتقام بالطّبع ، و منها ما تغلي و تفور فيه شهوة الطعام أو النكاح أو غير ذلك بحيث تتوق نفسه بأدنى سبب يدعوه و يحرّكه ، و منها غير ذلك ، فيختلف انعقاد الملَكات بحسب ما يناسب المورد سرعة و بط ءا .
و مع ذلك كلِّه فليس يخرج دعوة المزاج المناسب لملَكة من الملكات أو عمل من الأعمال من حدّ الاقتضاء إلى حدّ العِلّية التّامّة بحيث يخرج الفعل المخالف لمقتضَى الطبع عن الإمكان إلَى الاستحالة و يبطل الاختيار ، فالفعل باقٍ على اختياريّته و إن كان في بعض الموارد صعبا غاية الصعوبة .
و كلامه سبحانه يؤيّد ما تقدّم على ما يعطيه التدبّر ، فهو سبحانه القائل : «و البَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بإذْنِ رَبِّهِ و الّذي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إلاّ نَكِدا»۱ ، و انضمام الآية إلَى الآيات الدالّة على عموم الدعوة ـ كقوله : «لاُِنذِرَكُم بهِ و مَنْ بَلَغَ»۲ ـ يفيد أنّ تأثير البنَى الإنسانيّة في الصّفات و الأعمال على نحو الاقتضاء دون العلّية التامّة كما هو ظاهر.
كيف ، و هو تعالى يعدّ الدِّين فطريّا تهتف به الخلقة الّتي لا تبديل لها و لا تغيير ، قال : «فأقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنيفا فِطْرَةَ اللّه ِ الّتي فَطَرَ النَّاسَ علَيها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللّه ِ ذلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ»۳ ، و قال : «ثُمَّ السَّبيلَ يَسَّرَهُ»۴ و لا تجامع دعوة الفطرة إلَى الدّين الحقّ و السّنّة المعتدلة دعوة الخلقة إلَى الشّرّ و الفساد و الانحراف عن الاعتدال بنحو العِلّية التامّة .
و قول القائل : إنّ السعادة و الشقاوة ذاتيّتان لا تتخلّفان عن ملزومهما كزوجيّة الأربعة و فرديّة الثّلاثة أو مقضيّتان بقضاء أزليّ لازم ، و أنّ الدّعوة لإتمام الحجّة لا لإمكان التّغيير و رجاء التحوّل من حال إلى حال ، فالأمر مفروغ عنه ، قال تعالى : «لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ و يَحْيى مَن حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ» . ۵
مدفوع : بأنّ صحّة إقامة الحجّة بعينها حجّة على عدم كون سعادة السعيد و شقاوة الشقيّ لازمة ضروريّة ؛ فإنّ السعادة و الشقاوة لو كانتا من لوازم الذوات لم تحتاجا في لحوقهما إلى حجّة ، إذ لا حجّة في الذاتيّات فتلغو الحجّة ، و كذا لو كانتا لازمتَين للذوات بقضاء لازم أزليّ لا لاقتضاء ذاتيّ من الذّوات كانت الحجّة للنّاس علَى اللّه سبحانه ، فتلغو الحجّة منه تعالى ، فصحّة إقامة الحجّة من قبله سبحانه تكشف عن عدم ضروريّة شيء من السعادة و الشقاوة بالنظر إلى ذات الإنسان ، مع قطع النظر عن أعماله الحسنة و السيّئة و اعتقاداته الحقّة و الباطلة .
على أنّ توسّل الإنسان بالفطرة إلى مقاصد الحياة ـ بمثل التعليم و التربية و الإنذار و التبشير و الوعد و الوعيد و الأمر و النهي و غير ذلك ـ أوضح دليل على أنّ الإنسان في نفسه على ملتقى خطَّين و منشعب طريقَين : السعادة و الشقاوة ، و في إمكانه أن يختار أيّا منهما شاء و أن يسلك أيّا منهما أراد ، و لكلّ سعي جزاء يناسبه ، قال تعالى : «و أنْ لَيْسَ للإنْسانِ إلاّ ما سَعَى * و أنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى * ثُمَّ يُجْزاهُ الجَزاءَ الأوْفى» . ۶
فهذا نوع من الارتباط مستقرّ بين الأعمال و الملَكات و بين الذوات . و هناك نوع آخر من الارتباط مستقرّ بين الأعمال و الملكات و بين الأوضاع و الأحوال و العوامل الخارجة عن الذات الإنسانيّة المستقرّة في ظرف الحياة و جوّ العيش ، كالآداب و السُّنن و الرّسوم و العادات التقليديّة ؛ فإنّها تدعو الإنسان إلى ما يوافقها و تزجره عن مخالفتها ، و لا تلبث دون أن تصوّره صورة جديدة ثانية تنطبق أعماله علَى الأوضاع و الأحوال المحيطة به المجتمعة المؤتلفة في ظرف حياته .
و هذه الرابطة على نحو الاقتضاء غالبا ، غير أنّها ربّما يستقر استقرارا لا مطمع في زوالها من جهة رسوخ الملَكات الرذيلة أو الفاضلة في نفس الإنسان ، و في كلامه تعالى ما يشير إلى ذلك كقوله : «إنّ الّذِينَ كَفَروا سَواءٌ عَلَيهِمْ أ أنْذَرْتَهُم أمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤمِنونَ * خَتَمَ اللّه ُ عَلى قُلوبِهِمْ وَع َلى سَمْعِهِم و عَلى أبْصارِهِم غِشاوَةٌ»۷ إلى غير ذلك .
و لا يضرّ ذلك صحّة إقامة الحجّة عليهم بالدعوة و الإنذار و التبشير ، لأنّ امتناع تأثير الدعوة فيهم مستند إلى سوء اختيارهم ، و الامتناع بالاختيار لا ينافي الاختيار . فقد تبيّن بما قدّمناه ـ على طوله ـ أنّ للإنسان شاكلة بعد شاكلة ؛ فشاكلة يهيّؤها نوع خلقته و خصوصيّة تركيب بنيته ، و هي شخصيّة خلقيّة متحصّلة من تفاعل جهازاته البدنيّة بعضها مع بعض كالمزاج الّذي هو كيفيّة متوسّطة حاصلة من تفاعل الكيفيّات المتضادّة بعضها في بعض ، و شاكلة اُخرى ثانية و هي شخصيّة خلقيّة متحصّلة من وجوه تأثير العوامل الخارجيّة في النفس الإنسانيّة على ما فيها من الشاكلة الاُولى إن كانت .
و الإنسان على أيّ شاكلة متحصّلة و على أيّ نعت نفسانيّ و فعليّة داخليّة روحيّة كان ، فإنّ عمله يجري عليها و أفعاله تمثّلها و تحكيها ، كما أنّ المتكبّر المختال يلوح حاله في تكلّمه و سكوته و قيامه و قعوده و حركته و سكونه ، و الذليل المسكين ظاهر الذلّة و المسكنة في جميع أعماله ، و كذا الشّجاع و الجبان و السخيّ و البخيل و الصبور و الوقور و العجول و هكذا ، و كيف لا ، و الفعل يمثّل فاعله ، و الظّاهر عنوان الباطن ، و الصّورة دليل المعنى .
و كلامه سبحانه يصدّق ذلك و يبني عليه حججه في موارد كثيرة ، كقوله تعالى : «و ما يَسْتَوي الأعْمى و البَصيرُ * و لا الظُّلُماتُ و لا النُّورُ * و لا الظِّلُّ و لا الحَرورُ * و ما يَسْتَوي الأحْياءُ و لا الأمْواتُ»۸ و قوله : «الخَبيثاتُ لِلخَبيثينَ و الخَبيثونَ لِلخَبيثاتِ و الطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبينَ و الطَّيِّبونَ لِلطَّيِّباتِ»۹ إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة .
و قوله تعالى : «كُلٌّ يَعْمَلُ على شاكِلَتِهِ»۱۰ محكم في معناه على أيّ معنىً حملنا الشاكلة ، غير أنّ اتّصال الآية بقوله : «و نُنَزِّلُ مِنَ القرآنِ ما هُو شِفاءٌ و رَحْمَةٌ لِلمُؤمنينَ و لا يَزيدُ الظّالِمينَ إلاّ خَسارا»۱۱ ، و وقوعها في سياق أنّ اللّه سبحانه يربح المؤمنين و يشفيهم بالقرآن الكريم و الدعوة الحقّة و يخسر به الظالمين لظلمهم ، يقرّب كون المراد بالشاكلة الشاكلة بالمعنَى الثّاني ؛ و هي الشخصيّة الخلقيّة الحاصلة للإنسان من مجموع غرائزه و العوامل الخارجيّة الفاعلة فيه .
كأنّه تعالى لمّا ذكر استفادة المؤمنين من كلامه الشفاء و الرحمة و حرمان الظالمين من ذلك و زيادتهم في خسارهم ، اعترضه معترض في هذه التّفرقة ، و أنّه لو سوّى بين الفريقين في الشفاء و الرحمة كان ذلك أوفى لغرض الرسالة و أنفع لحال الدعوة ، فأمر رسوله صلى الله عليه و آله أن يجيبهم في ذلك فقال : «قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شاكِلَتِهِ» ، أي أنّ أعمالكم تصدر على طبق ما عندكم من الشاكلة و الفِعليّة الموجودة ؛ فمن كانت عنده شاكلة عادلة سَهُل اهتداؤه إلى كلمة الحقّ و العمل الصالح و انتفع بالدعوة الحقّة ، و من كانت عنده شاكلة ظالمة صعب عليه التلبّس بالقول الحقّ و العمل الصّالح و لم يزد من استماع الدعوة الحقّة إلاّ خسارا ، و اللّه الّذي هو ربّكم العليم بسرائركم المدبّر لأمركم أعلم بمن عنده شاكلة عادلة و هو أهدى سبيلاً و أقرب إلَى الانتفاع بكلمة الحقّ ، و الّذي علمه و أخبر به أنّ المؤمنين أهدى سبيلاً فيختصّ بهم الشّفاء و الرّحمة بالقرآن الّذي ينزله ، و لا يبقى للكافرين أهل الظّلم إلاّ مزيد الخسار إلاّ أن ينتزعوا عن ظلمهم فينتفعوا به .
و من هنا يظهر النكتة في التعبير بصيغة التفضيل في قوله : «أهْدَى سَبيلاً»۱۲ و ذلك لما تقدّم أنّ الشاكلة غير ملزمة في الدعوة إلى ما يلائمها ، فالشّاكلة الظّالمة و إن كانت مضلّة داعية إلَى العمل الطالح غير أنّها لا تحتّم الضلال ، ففيها أثر من الهدى و إن كان ضعيفا ، و الشاكلة العادلة أهدى منها ، فافهم . ۱۳

تفسير:

آيه «قل كلٌّ يعمل على شاكلته فربّكم اعلم بمن هو اَهدى سبيلاً»، آن گونه كه در مفردات راغب آمده است، مشاكله از مادّه شكل است به معناى بستن دست و پاى چهارپايان، و به طنابى كه با آن حيوان را مى بندند «شِكال (بند)» مى گويند و «شاكله» به معناى خوى و خصلت است و از اين رو خوى و خصلت را شاكله ناميده اند كه آدمى را محدود و مقيّد مى سازد و او را وادار مى سازد تا به مقتضاى آن اخلاق رفتار كند.
در مجمع آمده است: شاكله به معناى طريقت و مذهب است. گفته مى شود: هذا طريق ذو شواكل: يعنى اين راهى است كه چندين راه فرعى از آن جدا مى شود . پايان سخن مجمع. گويا طريقه و مذهب را از اين جهت شاكله خوانده اند كه رهگذران و منسوبان به آن دو، خود را ملتزم به پيمودن آنها و منحرف نشدن از آنها مى دانند. بعضى گفته اند: شاكله از شَكل ـ به فتح شين ـ است به معناى مِثل و مانند و بعضى هم گفته اند: از شِكل ـ به كسر شين ـ مى باشد به معناى هيأت و ريخت.
در هر صورت، آيه كريمه، عمل انسان را مترتّب بر شاكله او مى داند. به اين معنا كه عملْ متناسب و موافق با آن است؛ زيرا شاكله نسبت به عمل و كار همانند روح جارى و سارى در بدن است؛ بدنى كه با اندام ها و كردارهاى خود هيأت هاى معنوى روح را تجسّم مى بخشد. آزمايش ها و تحقيقات علمى ثابت كرده است كه ميان ملكات و حالات روحى با اعمال آدمى رابطه خاصّى وجود دارد. مثلاً نحوه عمل و برخورد يك فرد شجاع با يك فرد ترسو در مواجهه با يك صحنه ترسناك يكسان نيست، يا نحوه عمل و رفتار يك شخص بخشنده با يك فرد خسيس و پست در موارد انفاق و خرج كردن همسان نمى باشد و به همين ترتيب. همچنين ثابت شده است كه ميان صفات نفسانى با نوع ساختار بدنى انسان رابطه خاصّى است. بعضى مزاج ها زود به خشم مى آيند و طبعاً علاقه مند به انتقامگيرى هستند، در برخى ديگر شهوت شكم يا شهوت جنسى يا غير آن زود به جوش مى آيد و فوران مى كند، به طورى كه نفْس آنها با كمترين عاملى تحريك مى شود، برخى مزاج هاى ديگر هم حالات ديگرى دارند. بنا بر اين، ملكات اخلاقى و صفات روحى بر حسب اختلاف مزاج ها، در برخى خيلى سريع شكل مى گيرند و در برخى با كندى بروز مى كنند.
با همه اين احوال، انگيزه و عامل مزاج و ساختار بدنى كه باعث پديد آمدن فلان ملكه اخلاقى يا بهمان عمل متناسب با آن مى شود، فقط در حدّ اقتضاست و به مرحله علّيت تامّه نمى رسد، بدان گونه كه فعلِ مخالفِ با مقتضاى طبع و مزاج را از مرحله امكان در آورده، آن را محال و ناممكن سازد و در نتيجه، موضوع اختيار منتفى شود. بلكه فعل همچنان يك پديده اختيارى است هر چند ممكن است در برخى موارد انجام آن برخلاف طبيعت و مزاج، كار بسيار دشوارى باشد.
تأمّل و دقّت در كلام خداى سبحان، آنچه را گفتيم تأييد مى كند؛ زيرا خداوند سبحان مى فرمايد: «و زمين پاك، گياهش به اذن پروردگارش بر مى آيد، و آن زمينى كه ناپاك (نامناسب) است، [گياهش] جز اندك و بى فايده بر نمى آيد». قرار دادن اين آيه در كنار آياتى كه بر عموميت دعوت پيامبر دلالت دارد ـ مانند آيه «تا به وسيله آن شما و هر كسى را كه [اين پيام به او ]رسد هشدار دهم» ـ مى فهماند كه تأثير ساختار وجودى انسان در صفات و اعمال، به گونه اقتضاست نه به نحو علّيت تامّه.
چگونه چنين نباشد، حال آنكه خداوند متعال دين را يك پديده فطرى مى خواند كه آفرينش تغيير و تبديل نا پذير از آن خبر مى دهد. خداوند مى فرمايد: «پس، روى خود را با گرايش تمام به حق، به سوى اين دين كن، با همان سرشتى كه خدا مردم را بر آن سرشته است؛ آفرينش خداوند تغيير پذير نيست. اين است همان دين پايدار». نيز مى فرمايد: «سپس راه را بر او آسان گردانيد». دعوت فطرت به دين حق و سنّت معتدل [از يك سو ]با دعوت سرشت و طبيعت انسان به سوى بدى و فساد و انحراف از اعتدال به نحو علّيت تامّه، با هم سازگار نيستند و با يكديگر جمع نمى شوند.
و بعضى گفته اند: سعادت و شقاوت، درست مانند زوج بودن براى عدد چهار و فرد بودن براى عدد سه، دو امر ذاتى هستند و هرگز از ملزوم خود جدا نمى شوند و يا محكوم به حكم و قضاى ازلى هستند و دعوت انبيا هم فقط براى اتمام حجّت است، نه براى ممكن ساختن تغيير و دگرگونى و به اميد تحوّل از حالى به حال ديگر، چرا كه خداوند مى فرمايد: «تا كسانى كه هلاك مى شوند از روى بيّنه هلاك شوند و كسانى كه زنده مى مانند از روى بيّنه و دليل زنده بمانند».
جوابش اين است كه همان موضوع اتمام حجّت خود حجّت و دليلى است بر اينكه سعادت شخص سعادتمند و بدبختى فرد بدبخت يك امر لازم و ضرورى و تخلّف نا پذير نمى باشد؛ زيرا اگر سعادت و شقاوت از لوازم ذاتى بودند، براى رساندن آنها به ذات نيازى به حجّت و برهان نداشتند؛ چرا كه ذاتيّات حجّت بردار نيستند. بنا بر اين حجّت [الهى] بى معنا و لغو مى شود.
همچنين اگر سعادت و شقاوت بر طبق قضاى حتمى و ازلى خداوند، لازمه ذوات باشند و نه به اقتضاى ذاتى، اين مردم بودند كه بر خداوند سبحان حجّت داشتند و بنا بر اين اتمام حجّت خداوند كارى لغو و بيهوده مى شد. پس، درست بودن اقامه حجّت از سوى خداوند، خود نشان مى دهد كه سعادت و شقاوت به هيچ وجه لازمه ذات انسان نيست، بلكه ناشى از اعمال نيك و بد او و عقايد و باورهاى درست و نادرست وى مى باشد.
علاوه بر اين، توسّل طبيعى و فطرى انسان به ابزارهايى چون آموزش و پرورش و هشدار و بشارت و وعده و تهديد و امر و نهى و امثال اينها، براى رسيدن به مقاصد و اهداف زندگى، خود روشنترين دليل است بر اينكه انسان در درون خود حسّ مى كند كه بر سر يك دو راهى قرار دارد: راه سعادت و راه شقاوت و حسّ مى كند كه مى تواند هر راهى را كه بخواهد انتخاب كند و بپيمايد و براى هر كارى كه انجام مى دهد پاداش مناسب با آن را مى يابد.
خداى متعال مى فرمايد: «و اينكه براى انسان جز [حاصل ]تلاش او نيست. و [نتيجه ]كوشش او به زودى ديده خواهد شد. سپس هر چه تمامتر وى را پاداش دهند».
اين يك نوع ارتباط ميان اعمال و صفات با ذات ها و درون هاست. نوع ديگرى از ارتباط نيز هست كه ميان اعمال و صفات با اوضاع و احوال و عوامل بيرون از ذات انسان، يعنى محيط زندگى و فضاى زيست او، وجود دارد ، مانند آداب و سنن و رسوم و عادت هاى ديرين؛ زيرا اين عوامل نيز انسان را به سمت انجام كارهايى سازگار با آنها فرا مى خوانند و او را از مخالفت و ناسازگارى با اين عوامل باز مى دارند و چيزى نمى گذرد كه يك ريخت و ساختار جديد و ثانوى به انسان مى بخشند، به طورى كه اعمال و كردارهاى او با اوضاع و احوال پيرامون او كه در محيط زندگيش جمع شده اند منطبق مى گردد.
اين رابطه نيز غالباً در حدّ اقتضاست، منتها گاهى اوقات چنان ريشه دار و پا برجا مى شوند كه با توجّه به رسوخ ملكات و صفات رذيله يا فاضله در نفْسِ انسان، ديگر اميدى به بركندن آنها نمى ماند. در كلام خداى متعال هم اشاره اى به اين نكته شده است. مثلاً مى فرمايد: «براى كسانى كه كافر شده اند يكسان است كه هشدارشان بدهى يا هشدارشان ندهى، ايمان نمى آورند. خداوند بر دل هاى آنان و بر شنوايى ايشان مُهر زده و بر ديدگانشان پرده اى است». و آيات ديگرى از اين قبيل.
البته بايد توجّه داشت كه اين نكته به صحّت اقامه كردن حجّت بر مردم از طريق دعوت و انذار و تبشير، لطمه اى نمى زند؛ چون تأثير ننهادن دعوت در آنان برخاسته از انتخاب و گزينش بد و نادرست ايشان است و پيداست كه امتناعِ از روى اختيار، منافاتى با اختيار و مختار بودن ندارد.
از اين توضيحات مفصّل و طولانى روشن شد كه انسان چند شاكله دارد. يك شاكله آدمى زاييده نوع خلقت و نحوه ساختار بدنى اوست و عبارت از يك شخصيت خلقتى است كه از تأثيرگذارى دستگاه هاى بدن او در يكديگر حاصل مى شود، مانند مزاج كه يك كيفيت ميانه برآمده از تأثيرگذارى كيفيت هاى متضاد در يكديگر مى باشد. شاكله ديگر، كه يك پديده ثانوى است، عبارت از يك شخصيت خُلقى است كه از تأثير عوامل گوناگون خارجى در نفْسِ انسان، به علاوه شاكله نخست، شكل مى گيرد.
انسان هر شاكله و ساختارى كه داشته باشد و از هر صفتِ نفسانى و از هر فعل داخلى روحى كه برخوردار باشد، عمل او بر طبق آن صورت مى گيرد و كردارهايش نمايانگر آن شاكله مى باشد. مثلاً انسانِ متكبّرِ پر نخوت، نحوه سخن گفتن و سكوت و نشستن و برخاستن و كليه حركات و سكناتش اين حالت او را نشان مى دهد. يا آدم ذليل بيچاره، ذلّت و بيچارگى در تمام رفتارهايش پيداست، همچنين است آدم ترسو و شجاع و بخشنده و خسيس و صبور و با وقار و شتاب زده و... بايد هم چنين باشد؛ چرا كه فعل ، نمايانگر فاعل آن است و ظاهر، عنوان باطن و صورت، نشانگر معنا.
كلام خداوند سبحان نيز اين مطلب را تأييد مى كند و در موارد بسيارى حجّت ها و براهين خود را بر پايه آن بنا مى نهد. مثلاً مى فرمايد: «كور و بينا يكسان نيستند. و نه تاريكى ها و روشنايى. و نه سايه و آفتاب و زندگان و مردگان يكسان نيستند». و مى فرمايد: «زنان ناپاك از آنِ مردان نا پاكند و مردان ناپاك از آنِ زنان ناپاك و زنان پاك از آنِ مردان پاكند و مردان پاك از آنِ زنان پاك». و آيات ديگرى از اين قبيل كه شمار آنها فراوان است.
آيه «كلٌّ يعمل على شاكلته» به هر معنايى از شاكله كه حمل شود، معنايش محكم است. منتها ارتباط آن با آيه «و ننزّل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين الاّ خساراً» و جاى گرفتن آن در اين سياق كه خداوند سبحان به وسيله قرآن كريم و دعوت حقِّ خود، به مؤمنان سود مى رساند و آنان را شفا مى بخشد و از همين راه به ستمگران، به سبب ستمشان، زيان وارد مى آورد، اين معنا را به ذهن نزديك مى سازد كه مراد از شاكله، شاكله به معناى دوم است يعنى همان شخصيت خُلقى كه از مجموع غرايز انسان و عوامل بيرونى مؤثّر در او، حاصل مى شود و در وجود انسان شكل مى گيرد.
گويى بعد از آنكه خداوند متعال فرمود كه مؤمنان از كلام او شفا و رحمت مى برند و كافران از اين دو نعمت محروم مى شوند و بر زيانشان افزوده مى شود، كسى اعتراض كرده است كه چرا بايد ميان بندگانش فرق بگذارد و اگر هر دو گروه را از طريق قرآن، شفا و رحمت مى بخشيد، غرض رسالت بهتر حاصل مى شد و به حال دعوت سودمندتر بود. لذا خداوند به پيامبر خود صلى الله عليه و آله دستور مى دهد كه در پاسخ به اين اعتراض [ذهنى ]آنان بگويد: «بگو: هر كس بر طبق شاكله خود عمل مى كند». يعنى اعمال و رفتارهاى شما بر طبق شاكله و فعليّت و ساختارى كه در وجود شما هست، سر مى زند. پس، هر كس از شاكله درستى برخوردار باشد به راحتى به سوى عقايد حقّه و اعمال شايسته هدايت مى شود و از دعوت حقّ بهره مند مى شود، اما چنانچه كسى از شاكله اى نادرست و سركش برخوردار باشد، پذيرفتن عقايد درست و به كار بستن كارهاى نيك و شايسته برايش دشوار است و از شنيدن دعوت حقّ، جز زيان و خسارت بيشتر، چيزى حاصلش نمى شود. و خداوندى كه پروردگار شماست و به درون هاى شما آگاه است و تدبير كننده وجود شماست، بهتر مى داند كه چه كسى از شاكله اى درست برخوردار است و رهيافته تر مى باشد و به بهره مند شدن از سخن حق نزديكتر است و همچنين آن پيامبرى كه خداوند به او آموزش داده و آگاهش ساخته است كه مؤمنان رهيافته ترند، به اين مطلب آگاهتر مى باشد. بنا بر اين، شفا و رحمت قرآنى اختصاص به آنان دارد و براى كافران ستمگر چيزى جز زيانِ بيشتر باقى نمى ماند، مگر اينكه از ستم و حق كشى خود دست بردارند كه در اين صورت آنان نيز از شفا و رحمت قرآنى بهره مند مى شوند.
از همين جا نكته اى كه در تعبير كردن با صفت برترين در جمله «أهدى سبيلاً» نهفته است معلوم مى شود؛ نكته اين است كه همان طور كه گفتيم، شاكله در دعوت انسان به صفات و رفتارهاى متناسب با آن، نقش الزام آور و تخلّف نا پذير ندارد. چه، شاكله نادرست، گر چه گمراه كننده است و به كارهاى نادرست فرا مى خواند، اما گمراهى را يك امر قطعى و حتمى نمى گرداند؛ زيرا در اين شاكله نيز نشانى از هدايت هر چند ضعيف وجود دارد، اما شاكله درست رهيافته تر از شاكله نادرست است و زودتر جذب راه حق مى شود، دقّت شود.

1.الأعراف : ۵۸.

2.الأنعام : ۱۹.

3.الروم : ۳۰.

4.عبس : ۲۰.

5.الأنفال : ۴۲ .

6.النجم : ۳۹ ـ ۴۱.

7.البقرة : ۶ و ۷.

8.فاطر : ۱۹ ـ ۲۲.

9.النور : ۲۶.

10.الإسراء : ۸۴ .

11.الإسراء : ۸۲ .

12.الإسراء : ۸۴ .

13.الميزان في تفسير القرآن : ۱۳ / ۱۸۹.

صفحه از 533