بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال عليّ بن محمّد بن أبي الحسن بن عبدالصمد التميمي السبزواري : حدّثنا الشيخ الفقيه العالم الوالد قال : حدّثنا الشيخ الفقيه أبوالحسن عليّ بن عبدالصمد بن محمّد بن التميمي ، والدي رحمه الله قال : حدّثنا السيّد العالم أبوالبركات عليّ بن الحسين الجوري ـ قدّس اللّه روحه ـ قال : حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضى الله عنه ، عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالعزيز بن يحيى الجلودي ، عن محمّد بن زكريّا الجوهري ، عن [ جعفر بن ] محمّد بن عمارة ، عن أبيه ، عن محمّد بن السائب ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن الحسين ، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام قال : اجتمع أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله فتذاكروا الّتي أيّ الحروف أدخَلُ في الكلام ، فأجمعوا أنّ الألف أكثرُ دخولاً في الكلام من سائر الحروف . فقام أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلامفخطب هذه الخطبة على البديهة وسمّاها «المونقة» ، فقال ـ وهي المعجبة ـ :
حَمدتُ من عَظُمتْ مِنَّتُه ، وسَبَغَت نعمتُه ، وسَبَقَت غَضَبَه رَحمتُه ، وتَمَّت كلمتُه ، ونَفذتْ مشيّته ، وبَلغت ^۱ قضيّته . حَمِدْتُ ^۲ حَمدَ مُقرٍّ بربوبيّته ، مَتَخَضِّعٍ لعبوديّته ، مَتَنَصِّلٍ من خطيئته ، معترفٍ بتوحيده ، مؤمّلٍ من ربّه رحمةً تُنجيه يومَ يُشغَلُ عن فصيلته وبَنيه .
ونستعينه ونسترشده ونستهديه ونؤمنُ به ونتوكّل عليه ، وشهدتُ له شهودَ مخلصٍ موقنٍ ، وفَرَّدْتُهُ تفريدَ مؤمنٍ مُتْقِنٍ ، ووحّدتهُ توحيدَ عبدٍ مُذعنٍ .