زبور العارفين - صفحه 124

لا حيلةَ لهُ ، يا مُنتهى رَغبتاهُ ، يا مُجْرِيَ الدَّمِ في /9/ عُرُوقي ، عَبْدُكَ يا سيّداهُ يا مالكاهُ .

۰.أيا هُوَ أيا هُوَ ، يا ربّاهُ ، عَبْدَكَ عبدَكَ ، لا حيلَةَ لي ، ولا غِناءَ بي عن نفسي ، ولا أستطيعُ لها ضَرّاً ولا نفعاً ، ولا أَجِدُ مَنْ اُصانِعُه ؛ تقطَّعَتْ أسبابُ الخدائِعِ عَنّي ، واضْمَحَلَّ كُلُّ مظنونٍ عنّي ، أفْرَدَني الدَّهْرُ إليكَ فقُمْتُ بين يديْكَ هذا المقام .

۰.يا إلهي ، بِعِلْمِكَ كان هذا كُلُّهُ ، فكيف أنتَ صانِعٌ بي ، وليتَ شِعري كيف تقولُ لدعائي ؟ أتقولُ نَعَمْ أم تقولُ لا ؟! فإن قلتَ : لا ، فيا وَيلي يا وَيلي يا وَيلي ، يا عَولي يا عَولي يا عَولي ، يا شَقْوَتي يا شَقْوَتي يا شَقْوَتي ، يا ذُلّي يا ذُلّي يا ذُلّي ، إلى من [ و ]مِمَّن ، أو عندَ من ، أو كيفَ ، أو ماذا ؟ أو إلى أيِّ شيءٍ ألجأ ، ومَنْ أرجو ، ومَنْ يجودُ علَيَّ بفضله حين ترفِضني ، يا واسع المغفرة ؟
وإن قُلتَ نعم ، ـ كما هو الظنُّ بكَ والرّجاءُ لكَ ـ فطوبى لي . أنا السّعيدُ وأنا المَسْعُودُ ، فطوبى لي وأنا المرحومُ ، يا مُتَرَحِّمُ يا مترئِّفُ يا مُتَعَطِّفُ يا مُتَحنِّنُ ۱ يا مُتَمَلِّكُ يا مُقْسِطُ ، لا عَمَلَ لي مع نجاحِ حاجتي ، أسألكَ باسمكَ الذي جَعَلْتَهُ في مكنون غيبك واستقرَّ عندك فلا يخرجُ منك إلى شيءٍ سواكَ ، أسألكَ به وبِكَ [ وبِكَ ] وبه فإنّه أجلُّ وأشرفُ أسمائِكَ ، لا شيءَ لي غير هذا ، ولا أحَدٌ أعْوَدَ عَلَيَّ منكَ . يا كينونُ /10/ يا مُكوِّنُ ، يا من عَرَّفني نَفسَهُ ، يا من أمرني بطاعَتِه ، ويا من نَهاني عن معصِيَتِهِ ، ويا مَدْعُوُّ ، يا مسؤولُ ، يا مطلوباً إليه ، رَفَضْتُ وصيّتَكَ التي أوصَيْتَني بها ولم اُطِعْكَ ، ولو أطَعْتُكَ في ما أمرتني لَكفَيَتَني ما قُمْتُ إليك فيه ، وأنا مع معصيتي لَكَ راجٍ ، فلا تَحُلْ بيني وبين ما رَجَوْتُ .

۰.يا مُترَحِّمُ لي ، اَعِذْني من بين يَدَيَّ ومن خَلفي ومن فَوقي ومن تحتي ومن كُلِّ جهاتِ الإحاطَةِ بي .

۰.اللّهمّ بمحمّدٍ سيّدي وبعليٍّ وليّي ، وبالأئمّةِ الرّاشدين عليهمُ السّلامُ ، اجعل علينا [ صلواتِكَ و ] رضوانَكَ ورأفَتَكَ ورحمَتَكَ ، وأوسِعْ علينا من رزقِكَ ، واقْضِ عَنّا الدَّيْنَ وجميع حوائجنا ، يا اللّهُ يا اللّهُ يا اللّهُ ، إنَّكَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ ۲ .

1.مصباح المتهجد : متجبِّر .

2.مصباح المتهجّد ، ص۲۹۲ ـ ۲۹۳ ؛ موسوعة الأدعية ، جواد الفيّومي الأصفهاني ، ج۴ ، ص۲۳۱ .

صفحه از 287