زبور العارفين - صفحه 130

۰.أسألُكَ بِسُبُحاتِ وَجْهِكَ وأنوارِ قُدْسِكَ ، وأَبْتَهِلُ إليكَ بِعَواطِفِ رَحْمَتِكَ ولَطائِفِ رَأفَتِكَ ۱ أنْ تُحَقِّقَ ظَنِّي في ما ۲ أُؤَمِّلُهُ مِنْ جَزيلِ إكرامِكَ وجَمِيل إنعامِكَ فِي القُربى مِنْكَ والزُّلْفى لَدَيْكَ والتَّمَتُّعِ بالنَّظَرِ إلَيْكَ ، وهَا أَنا ذا مُتَعَرِّضٌ لِنَفَحاتِ رَوْحِكَ وعَطْفِكَ ، ومُنْتَجِعٌ غَيْثَ جُودِكَ ولُطْفِكَ ، فارٌّ من سَخَطِكَ إلى رِضاكَ ، وَهارِبٌ مِنْكَ إلَيْكَ ، راجٍ أحْسَنَ ما لَدَيْكَ ، مُعَوِّلٌ على مَواهِبِكَ ، مُفْتَقِرٌ إلى رِعايَتِكَ .

۰.إلهي ما بَدَأتَ بي مِنْ فَضْلِكَ فَتَمِّمْهُ ، وما وَهَبْتَ لي مِنْ كَرَمِكَ فلا تَسْلُبْهُ ، وما سَتَرْتَهُ عَلَيَّ بِحِلْمِكَ فلا تَهْتِكْهُ ، وما عَمِلْتُهُ مِنْ قَبيحِ فِعلي فاغْفِرْهُ .

۰.إلهي اسْتَشْفَعْتُ بِكَ إليكَ ، واسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْكَ ، أتَيْتُكَ /17/ طامِعاً في إحسانِكَ ، راغِباً في امْتِنانِكَ ، مُسْتَسْقياً وابِلَ طَوْلِكَ ، مُسْتَمْطِراً غَمامَ فَضْلِكَ ، طالِباً مَرضاتَكَ ، مُريداً وَجْهَكَ ، طارِقاً بابَكَ ، قَاصِداً جَنابَكَ ، وارداً شَريعةَ رِفْدِكَ ، مُلْتَمساً سَنِيَّ الخَيْراتِ مِنْ عِنْدِكَ ، وافِداً إلى حَضَرةِ جَمالِكَ ، مُسْتَكيناً لِعَظَمَتِكَ وَجَلالِكَ ، فَافْعَلْ بي ما أنتَ أهْلُهُ مِنَ المَغْفِرَةِ والرَّحْمَةِ ، ولا تَفْعَل بي ما أنا أهْلُهُ من العذابِ والنِّقْمَةِ ، بِرحْمَتِكَ يا أرحمَ الرَّاحمين ۳ .

وينبغي للداعي المفتاق والطالب المشتاق أن لا ييأس من لطف معشوقه ورحم محبوبه ، ولا يفتر عن التملّق والبصبصة ۴ إليه بأنّه لا يرى أثر الإجابة ولطف قربه ووصاله ، بل يصير بكلّه وتمامه الرجاء وحسن الظنّ باللّه ، والترنّم بما قال شاعر الترك في هذا المقام :

گو زللر مهربان اولمز دِمَك يانلشدر اى باقىاولور واللّه باللّه همر يالواره گور سونلر

1.الصحيفة : بِرِّك .

2.الصحيفة : بما .

3.الصحيفة السجادية الجامعة ، الدعاء ۱۸۶ .

4.ب : تملّقه وبصبصته .

صفحه از 287