زبور العارفين - صفحه 136

وانْصَرفَتْ نَحْوَكَ رَغْبَتي ، فأنْتَ لا غَيْرُكَ مُرادي ، ولَكَ لا لِسواكَ سَهَري وسُهادي ، ولِقاؤُكَ قُرَّةُ عَيني ، ووَصْلُكَ مُنا نَفسي ، وَإليكَ شَوْقي ، وفي مَحَبَّتِكَ وَلَهي ، وإلى هَواكَ صَبابَتي /25/ ، وَرِضاكَ بُغْيَتي ، وَرُؤيَتُكَ حاجَتي ، وجِوارُكَ طلِبَتي ، وقُرْبُكَ غايَةُ مَسأَلَتي ۱ ، وفي مُناجاتِكَ رَوْحي وراحَتي ، وَعِنْدَكَ دَواءُ عِلَّتي وَشِفاءُ غُلَّتي وبَرْدُ لَوْعَتي وَكَشْفُ كُرْبَتي ، فَكُنْ أنيسِي في وَحْشَتي ، ومُقيلَ عَثْرَتي ، وغَافِرَ زَلَّتي ، وقابِلَ تَوْبتي ، ومُجيبَ دَعْوَتي ، ووَلِيَّ عِصْمَتي ، وَمُغْنِيَ فاقَتي ، ولا تَقْطَعْني عَنْكَ ، ولا تُباعِدْني ۲ مِنْكَ ، يا نَعيمي وجَنَّتي ، ويا دُنيايَ وآخِرَتي ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ ۳ . ۴

ومن مناجاته أيضاً صلوات اللّه وسلامه عليه

۰.إلهي مَنْ ذَا الّذي ذاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ فَرامَ مِنْكَ بَدلاً ، وَمَنْ ذا الّذي أنِسَ بِقُرْبِكَ فابْتَغى عَنْكَ حِوَلاً ، إلهي فاجْعَلْنا مِمَّن اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ ووِلايَتِكَ ، وأخْلَصْتَهُ لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ ، وَشَوَّقْتَهُ إلى لِقائِكَ ، وأرْضَيْتَهُ ۵ بِقَضائِكَ ، ومَنَحْتَهُ بالنَّظَرِ إلى وَجْهِكَ ، وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ ، وأعَذْتَهُ مِنْ هَجرِكَ وَقِلاكَ ، وبَوَّأْتَهُ مَقْعَدَ الصِّدْقِ في جَوارِكَ ، وَخَصَصْتَهُ بِمَعْرِفَتِكَ ، وأهَّلْتَهُ لِعبادَتِكَ ، وهَيَّمْتَ قَلْبَهُ لإرادَتِكَ ، واجْتَبَيْتَهُ لِمُشاهَدَتِكَ ، وأخْلَيْتَ وَجْهَهُ لَكَ ، وفَرَّغْتَ فُؤادَهُ لِحُبِّكَ ، وَرَغَّبْتَهُ في ما عِنْدَكَ ، وأَلْهَمْتَهُ ذِكْرَكَ ، وأوْزَعْتَهُ شُكْرَكَ ، وشَغَلْتَهُ بِطاعَتِكَ ، وصَيَّرْتَهُ مِنْ صالِحي بَرِيَّتِكَ ، واخْتَرْتَهُ /26/ لِمُناجاتِكَ ، وقَطَعْتَ عَنْهُ كُلَّ شَيءٍ يَقْطَعُهُ عَنْكَ .

۰.اللّهمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ دَأْبُهُمُ الارتياحُ إليكَ والحَنينُ ، ودَيْدَنُهُم ۶ الزَّفْرَةُ والأنِين ، وَجِباهُهُم ساجِدَةٌ لِعَظَمَتِكَ ، وعُيُونُهُمْ ساهِرَةٌ في خِدْمَتِك ، ودُمُوعُهم سائِلَةٌ مِنْ خَشيَتِكَ ، وقُلوبُهُمْ مُعَلَّقَةٌ بِمَحَبَّتِكَ ، وأفْئِدَتُهُمْ مُنْخَلِعَةٌ مِنْ هَيبَتِكَ ۷ .

1.الصحيفة : سُؤلي .

2.الصحيفة : لا تُبعِدني .

3.ب : + إنّك على كلّ شيء قدير .

4.الصحيفة السجادية الجامعة ، الدعاء ۱۸۹ في مناجاة المريدين .

5.الصحيفة : رضّيتَه .

6.الصحيفة : دهرُهم .

7.الصحيفة : مهابتك .

صفحه از 287