زبور العارفين - صفحه 142

الغَريبُ لِطُولِ غُرْبَتِها ، وجادَ عَلَيها بالدُّمُوعِ المُشْفِقُ مِنْ عَشِيرَتِها ، وناداها مِنْ شَفِيرِ القَبْرِ ذُو ۱ مَوَدَّتِها ، وَرَحِمَهَا /33/ المُعَادِي لَهَا فِي الحياةِ عِنْدَ صَرْعَتِها ، ولم يَخْفَ عَلَى النَّاظِرِينَ إليها فَرْطُ فاقَتِها ، ولا عَلَى مَنْ قَدْ رآها تَوَسَّدَتِ الثَّرى عَجْزُ حيلَتِها ، فَقُلْتَ : مَلائكَتي ، فَريدٌ نَأى عَنْهُ الأقرَبُونَ ، وبَعيدٌ جَفاهُ الأهلونَ ، ووَحيدٌ فارَقَهُ المالُ والبَنُونَ ، نَزَلَ بي قريباً ، وَسَكَنَ اللَّحْدَ غَريباً ، وكانَ لي في دارِ الدُّنيا داعِياً ، ولِنَظَري لَهُ في هذا اليَوْمِ راجِياً ، فَتُحْسِنُ عِنْدَ ذلِكَ ضِيافَتي ، وتكونُ أشْفَقَ عَلَيَّ مِنْ أهلي وقَرابَتي ۲ .

1.الصحيفة : ذوو .

2.الصحيفة السجادية الجامعة ، الدعاء ۱۹۹ ، الفقرتان ۱۳۷ ـ ۱۳۸ .

صفحه از 287