الزبور الثاني
الأحاديث القدسية والمعصومية ، والآيات التنزيلية العظيمة في بيان أحوال العارفين والعاشقين ۱ ، وألطاف حبيبهم وكراماته عليهم حين حياتهم وعند موتهم وبعد موتهم
۰.من تفسير الإمام الهمام حسن بن علي العسكري ـ عليه الصلاة والسلام ـ في أحوال المؤمنين عند الموت :قال الإمام عليه السلام : إنّ المؤمن الموالي لمحمّد وآله الطيّبين ، المتّخذ لعليّ بعد محمّدٍ إمامه الذي يحتذي مثاله ، وسيّده الذي يصدّق أقواله ويصوّب أفعاله ، ويطيعه بطاعة مَنْ بعده ۲ مِن أطايب ذرّيّته لاُمور الدين وسياسته ، إذا حضره من [ أمر ] اللّه ما لا بدّ منه ۳ ، ونزل به من قضائه ما لا يُصدُّ عنه ۴ ، وحضره ملك الموت وأعوانه ، وجد عند رأسه محمّداً رسول اللّه صلى الله عليه و آلهمن جانب ، ومن جانب آخر عليّاً سيّد الوصيّين ، وعند رجليه /35/ من جانب الحسن سبط سيّد النبيّين ، ومن جانب الحسين سيّدالشهداء أجمعين ، وحواليه بعدهم خيار خواصّهم ومحبّيهم الذين هم سادة هذه الاُمّة بعد ساداتهم من آل محمّد ، ينظر إليهم المؤمن العليل ، فيخاطبهم بحيث يحجب اللّه صوته عن آذان حاضريه كما يحجب رؤيتنا أهل البيت ورؤية خواصّنا عن عيونهم ليكون إيمانهم بذلك أعظم ثواباً لشدّة المحنة عليهم فيه ۵ ، فيقول المؤمن :
بأبي أنت واُمّي يا رسول رب العزّة ، بأبي أنت واُمّي يا وصيّ رسول [ ربّ ]الرحمة ، بأبي أنتما
1.ب : + وكراماتهم عن ربّهم عند الموت وبعد الموت .
2.فى المصدر : يندبه .
3.في المصدر : لا يردّ .
4.فى المصدر : ـ عنه .
5.في النسختين : المحبّة عليهم فيه .