زبور العارفين - صفحه 145

سلاماً يجمعانهما فيه ، ثمّ يسلّمان على سائر من معنا من أصحابنا ، ثمّ يقولان : قد علمنا ـ يا رسول اللّه ـ زيارتك في خاصّتك لخادمك ومولاك ، ولولا أنّ اللّه يريد إظهار فضله لمن بهذه الحضرة من أملاكه ۱ ومن يسمعنا من ملائكة ۲ بعدهم لما سألناه ، ولكن أمرُ اللّه لابدّ من امتثاله . ثمّ يسألانه فيقولان : مَنْ ربّك ؟ وما دينك [ ومن نبيّك ] ؟ ومن إمامك ؟ وما قبلتك؟ [ ومن شيعتك ] ؟ ومَنْ إخوانك ؟
فيقول : اللّه ربّي ، ومحمّد نبيّي ، وعليٌّ وصيُّ محمّدٍ إمامي ، والإسلام ديني ، والكعبة قبلتي ، والمؤمنون /37/ الموالون لمحمّد ۳ وعليّ [ وآلهما ]وأوليائهما والمعادون لأعدائهما إخواني ، وأشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ أخاه عليّاً وليُّ اللّه ، وأنّ مَنْ نصبهم للإمامة من أطائب عترته وخيار ذرّيّته خلفاء الاُمّة وولاة الحقّ والقوّامون بالصدق ۴
فيقولان : على هذا حييتَ ، وعلى هذا اُمِتَّ ۵ ، وعلى هذا تُبعث ، وتكون إن شاء اللّه مع مَنْ نتولاّه في دار كرامة اللّه ومستقرّ رحمته ۶ .

۰.في الكافي :روي عن الصيرفي أنّه قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : جعلت فداك يا ابن رسول اللّه ، هل يكره المؤمن على قبض روحه ؟ قال : لا واللّه إنّه إذا أتاه ملك الموت بقبض ۷ روحه جزع عند ذلك ، فيقول له ملك الموت : يا ولي اللّه ، لا تجزع ، فوالذي بعث محمّداً[ صلى الله عليه و آله ] لأنا أبرّ بك وأشفق عليك من والدٍ رحيمٍ لو حضرك ، افتح عينيك فانظر . قال : ويمثَّل له رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوأميرالمؤمنين عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذرّيّتهم عليهم السلام ، فيقال له : هذا رسول اللّه وأميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلامرفقاؤك . قال : فيفتح عينيه فينظر

1.المصدر : الملائكة .

2.المصدر : ملائكته .

3.الف و ب : بمحمد .

4.في التفسير : بالعدل .

5.في التفسير : متّ .

6.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ، ص۲۱۲ ؛ عنه في بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۱۷۳ ـ ۱۷۵/۱ .

7.الكافي : لقبض .

صفحه از 287