زبور العارفين - صفحه 146

فينادي روحَه منادٍ من قبل ربّ العزّة فيقول : « يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّة » إلى محمّد وأهل بيته « ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً » بولاء عليٍّ « مَرْضِيَّةً » بالثواب « فَادْخُلِي فِي عِبَادِي » يعني محمّدا ۱ وأهل بيته « وَادْخُلِي جَنَّتِي »۲ . فما شيء أحبُّ إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي ۳ .

۰.في الفقيه :سئل رسول اللّه صلى الله عليه و آله : كيف يتوفّى ملك الموت المؤمن ؟ فقال : إنّ ملك الموت ليقف من المؤمن عند موته /38/ موقف العبد الذليل من المولى ، فيقوم وأصحابه لا يدنوا منه حتّى يبدأه بالتسليم ويبشّره بالجنّة ۴ .

۰.وفي النوادر قال۵النبي صلى الله عليه و آله :إذا رضي اللّه تعالى عن عبد قال : يا ملك الموت ، اذهب إلى فلان فأتني بروحه ، حسبي من عمله ، قد بلوته فوجدته حيث اُحبّ . فينزل ملك الموت ومعه خمسمئة من الملائكة معهم قضبان الرياحين واُصول الزعفران ، كلّ واحد منهم يبشّره ببشارة سوى بشارة صاحبه ، ويقوم الملائكة صفّين لخروج روحه معهم الرّيحان ، فإذا نظر إليهم إبليس وضع يده على رأسه ثمّ صرخ ؛ فيقول له جنوده: مالك يا سيّدنا ؟ فيقول : أما ترون ما اُعطي هذا العبد من الكرامة ؟ أين كنتم عن هذا ؟! قالوا : جهدنا ؛ فلم يطعنا ۶ .

0.وروي عنه صلى الله عليه و آله قال : إذا وضع المؤمن في قبره يأتيه الملكان فيقول المؤمن : يا ملائكة اللّه ارفقا بي 7 فإنّي غريب ! فبعث اللّه عز و جل إليه ملكا 8 اسمه ذوبان ، فيقول : يا عبداللّه ، اللّه يقرئك السّلام ويقول : لا تخف ؛ فمن كنت معه فليس بغريب 9 .

1.الف : محمدٍ .

2.سورة الفجر ، الآية ۲۷ .

3.الكافي ، ج۳ ، ص۱۲۷ ، باب أنّ المؤمن لا يكره على قبض روحه ، ح۲ ؛ عنه في بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۱۹۶ ، ح۴۹ .

4.من لا يحضره الفقيه ، ج۱ ، ص۸۱ ، باب غسل الميّت ، ح۲۳ .

5.نقلنا هذه الرواية عن النبي صلى الله عليه و آله من حاشية الف فقط .

6.بحار الأنوار ، ج۶ ، ص۱۶۱ ، ح۲۹ ، عن جامع الأخبار .

7.الف : ارفقاني .

8.النسختين : ملك .

9.لم يوجد في المصادر .

صفحه از 287