زبور العارفين - صفحه 149

فاُخلدت في عذابه ، واُطعمت من زقّومه ، واُسقيت من حميمه ، فاستعيذوا باللّه من ذلك الوادي ۱ .

۰.من الأحاديث القدسيّة التي تكلّم الرب ـ تعالى وتقدّس ـ مع النبي صلى الله عليه و آله في المعراج (في بيان حال العارفين والعاشقين وألطاف حبّهم وكراماته لهم في الدنيا وفي القيامة وبعد القيامة ، أورده الديلمي في كتابه المسمّى بإرشاد القلوب)۲عن الصّادق عليه السلامقال :قال اللّه تعالى : يا أحمد ، أوّل العبادة الصّمت والصّوم ، قال : هل تدري ـ يا أحمد ـ ما ميراث الصّوم ؟ قال : لا يا رب . قال : ميراث الصوم : قلّة الأكل وقلّة الكلام . والعبادة الثانية الصمت ، ويورث الصمت ۳ الحكمة ، وتورث الحكمة المعرفة ، وتورث المعرفة اليقين ، فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح بعسرٍ أو بيسر ۴ .
فهذا مقام الرّاضين ، فمن عمل برضاي /40/ أكرمته ۵ بثلاث خصال : اُعرّفه شكراً لا يخالطه الجهل ، وذكراً لا يخالطه النسيان ، ومحبّةً لا يؤثر على محبّتي محبّة المخلوقين ، فإذا أحبّني أحببته وحبّبته إلى خلقي ، وأفتح عين قلبه إلى جلالي وعظمتي ، فلا اُخفي عليه علمٌ بخاصّة خلقي ، فاُناجيه في ظلم اللّيل ونور النّهار حتّى ينقطع حديثه مع المخلوقين ومجالسته معهم ، واُسمعه كلامي وكلام ملائكتي ، واُعرّفه سرّي الذي سترته على ۶ خلقي ، وألبسته الحياء حتّى يستحي منه الخلق كلّهم ، ويمشي على الأرض مغفوراً ۷ .
وأجعل قلبه وعاءً لأسرار معرفتي ، حتّى لا اُخفي عليه شيئاً من جنّة ولا نارٍ ، وأفتح عليه ما يمرّ

1.بصائر الدرجات ، ص۴۰۳ ، ح۳ ؛ الاختصاص : ص۳۲۱ ـ ۳۲۲ ، غرائب أحوالهم وأفعالهم ؛ عنهما في بحار الأنوار ، ج۴۷ ، ص۸۸ ـ ۸۹ ، ح۹۳ باب معجزاته و ...

2. ، مرويّاً (عن الشيخ أبو عمر بأسانيده عن إسحاق بن بشر) لم يرد في ب .

3.المصدر : الصوم .

4.إرشاد القلوب ، ج۱ ، ص۳۷۸ ، عنه بحار الأنوار ، ج۷۴ ، ص۲۷ . بتفاوت وتقديم وتأخير ؛ كلمة اللّه ، ص۳۷۵ .

5.المصدر : ألزمته .

6.المصدر : عن .

7.المصدر : + له .

صفحه از 287