زبور العارفين - صفحه 154

الحُسْنى وَزِيادَة » 1 قال : إذا دخل أهل الجنّة الجنّة وأهل النّار النّار نادى منادٍ : يا أهل الجنّة ، إنّ لكم عند اللّه موعدا يشتهي أن ينجزكموه . قالوا : ما هذا الموعد ؟ ألم يثقّل ميزاننا ، ويبيّض وجوهنا ، ويدخلنا الجنّة ، ويُجِرْنا من النّار ؟ قال : فيرفع الحجاب وينظرون إلى وجه اللّه عز و جل ، فما اُعطوا شيئاً أحبّ إليهم من النظر إليه 2 .

۰.من التوراة العظيم قال اللّه تعالى :يا أيّها النّاس ، كيف رغبتم في دنيا فانيةٍ ونعيم زائلة وحياة منقطعة؟ وإنّ عندي للمطيعين الجنان ، يدخلون من أبوابها الثمانية ، في كلّ جنّةٍ سبعون ألف روضةً من نورٍ ، في كلّ روضة سبعون ألف مدينة من اللؤلؤ والمرجان ، في كلّ مدينة سبعون ألف قصر من الياقوت ، في كلّ /45/ قصرٍ سبعون ألف دار من الزمرّد ، في كلّ دار سبعون ألف بيت من الذهب الأحمر ، في كلّ بيت سبعون ألف مقصورة من الفضّة البيضاء ، في كلّ مقصورة سبعون ألف مائدة من العنبر الأشهب ، في كلّ مائدة سبعون ألف صحيفة من الجوهر ، في كلّ صحيفة ۳ سبعون ألف سرير من الذهب الأحمر ، على كلّ سرير سبعون ألف فراش من الحرير والسندس والإستبرق والديباج ، وعلى حول كلّ سرير سبعون ألف نهرٍ من ماء الحيوان واللبن والخمر والعسل المصفّى لذّة للشاربين ، وفي وسط كلّ نهر سبعون ألف شجرة من الثمار ، كذلك وفي كلّ بيت سبعون ألف خيمة من الأرجوان ، وفي كلّ خيمة سبعون ألف فراش ، وعلى كلّ فراش حوراء من الحور العين بين يديها سبعون ألف وصيفة كأنّهنّ بيض مكنون ، وعلى رأس كلّ قصر من تلك القصور ۴ سبعون ألف قبّه من الكافور ، وفي كلّ قبّة سبعون ألف هدية من الرحمن ، ما لا عينٌ رأتْ ولا اُذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشرٍ «وفاكهةٍ ممّا يتخيّرون * ولحم طيرٍ ممّا يشتهون * وحورٌ عينٌ * كأمثال اللؤلؤ المكنون * جزاءً بما كانوا يعملون» ، لا يموتون ولا يهرمون ولا يجزعون ولا يحزنون ولا يبكون ولا

1.سورة يونس ، الآية ۱۶ .

2.لم أجده في تفسير علي بن إبراهيم . ولكن روي نحوه في تفسير كشف الأسرار (ج۴ ، ص۲۷۷ ـ ۲۷۸) عن اُبيّ بن كعب .

3.ب : + سبعون ألف نون من الطعام ، على حول كل مقصورة .

4.ألف : ـ من تلك القصور .

صفحه از 287