زبور العارفين - صفحه 184

اذْكُرُوا اللّهَ ذِكْرَاً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا » 1 سورة الأحزاب ، الآية 41 و42 . .

۰.وعنه عليه السلام قال :شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا اللّه كثيراً ۲ .

۰.ومنهم عليهم السلام: من أكثر ذكر اللّه تعالى أحبّه اللّه تعالى ۳ .

۰.وقال النبي صلى الله عليه و آله :قال اللّه تعالى : إذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت همّه ولذّته في ذكري ، وإذا جعلت همّه ولذّته في ذكري عشقني وعشقته ، ورفعت الحجاب بيني وبينه ، لا يسهو إذا سها الناس ، اُولئك كلامهم كلام الأنبياء ، اُولئك الأبدال حقّاً ، اُولئك الذين إذا أردت بأهل الأرض عقوبةً أو عذاباً ذكرتهم فيه فصرفته بهم عنهم ۴ .

۰.وقال أميرالمؤمنين عليه السلام عند /۷۷/ تلاوة :« رِجَالٌ لا تُلْهِيْهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ »۵ : إنّ اللّه سبحانه جعل الذكر جلاءً للقلوب ، تسمع به بعد الوقرة ، وتبصر به بعد العشوة ، وتنقاد [ به ] بعد المعاندة ، وما برح للّه ـ عزّت آلاؤه ـ في البُرهَة بعد البُرهة وفي أزمان الفترات عبادٌ ناجاهم في فكرهم ، وكلّمهم في ذات عقولهم ....
وإنّ للذكر لأهلاً أخذوه من الدنيا بَدَلاً ، فلم تَشْغَلهم تجارة ولا بيع عنه ، يقطَعون به أيّام الحياة ، ويهتفون بالزواجر عن محارم اللّه في أسماع الغافلين ، ويأمرون بالقسط ويأتمرون به ، وينهون عن المنكر ويتناهون عنه ، فكأنّما قطعوا الدنيا إلى الآخرة وهم فيها ، فشاهدوا ما وراء ذلك ، وكأنّما اطّلعوا غُيوب ۶ أهل البرزخ في طول الإقامة فيه ، وحَقَّقت القيامة عليهم ۷ عِداتها ، [ فكَشَفوا غِطاءَ

1.بحار الأنوار ، ج۹۰ ، ص۱۶۱ ، ح۴۲ عن عدّة الداعي ، ص۲۳۳ .

2.بحار الأنوار ، ج۹۰ ، ص۱۶۱ ، ح۴۲ عن عدّة الداعي ، ص۲۳۴ .

3.بحار الأنوار ، ج۹۰ ، ص۱۶۱ ، ح۳۹ .

4.نحوه في بحار الأنوار ، ج۹۰ ، ص۱۶۲ ، عن عدّة الداعي ، ص ۲۳۵ .

5.سورة النور ، الآية ۳۷ .

6.الف وب : من عيوب .

7.الف وب : ـ عليهم .

صفحه از 287